تراكم النفايات بالشواطئ مع نهاية العطلة الصيفية يثير استياء نشطاء البيئة‬

تراكمت النفايات المنزلية من جديد بمجموعة من الشواطئ الساحلية، مع نهاية العطلة الصيفية؛ الأمر الذي دفع نشطاء البيئة إلى مطالبة الجماعات الترابية بتنظيف الفضاءات البحرية في الأيام المقبلة.

وخلّف المصطافون وراءهم كميات كبيرة من النفايات بالعديد من الشواطئ؛ وهو ما تسبب في استياء فعاليات المجتمع المدني التي انتقدت السلوك غير المواطن، الذي تقوم به عدد من الأسر عند حلولها بالشواطئ.

كما حمّلت الفعاليات ذاتها رؤساء الجماعات الترابية مسؤولية تراكم النفايات بالشواطئ، على اعتبار أن من أدوارها الأساسية المحافظة على البيئة، مشددة على ضرورة إعادة النظر في كيفية جمع الأزبال بالشواطئ.

وتتمثل الانتقادات الرئيسية الموجهة إلى الجماعات الترابية في عدم تجنيد أطقم بشرية إضافية للاشتغال طيلة أيام الأسبوع، وكذا عدم توفير الإمكانات اللوجستيكية المناسبة لعمال النظافة خلال فصل الصيف.

في هذا الصدد، دعا بعض نشطاء البيئة إلى تطبيق القوانين الأوروبية بالشواطئ المغربية في المستقبل، من خلال تغريم المخالفين للمقتضيات الزجرية المنصوص عليها في مجال الحفاظ على نظافة الشواطئ.

وعلّل النشطاء وجهة نظرهم بعدم كفاية الحملات التحسيسية في الحفاظ على نظافة الشواطئ، نظراً إلى أهمية المقاربة الزجرية أيضا في تذكير المواطنين بضرورة جمع النفايات المنزلية وشبه المنزلية بهذه الأماكن العمومية.

ويرتقب أن تعود “أجواء الهدوء” إلى الشواطئ الساحلية، بعد نهاية العطلة الصيفية؛ ما سيساعد عمال النظافة على جمع النفايات بكل سلاسة في أيام نهاية الأسبوع، نظراً إلى الكميات القليلة من الأزبال التي تكون في باقي فترات السنة.

مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، قال إن “الحملات التحسيسية تتكرر كل سنة لحثّ المواطنين على عدم رمي الأزبال في الرمال البحرية، بما من شأنه التقليل من حدة التلوث البحري”.

وأضاف بنرامل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التنشئة الاجتماعية لها دور بالغ في غرس هذه القيم الأخلاقية والمواطناتية داخل الأجيال الصاعدة، من خلال تربية الأطفال على احترام شروط النظافة في الأماكن العامة والخاصة”.

وأردف الخبير البيئي أن “الجماعات الترابية تتحمل أيضا جزءا من المسؤولية لأن طريقة وكيفية جمع النفايات بشكلها الحالي متجاوزة، باعتبار أن الفضاء البحري له خصوصية في فصل الصيف؛ ما يتطلب جلب المعدات اللوجستيكية السهلة الاستعمال، وزيادة عدد عمال النظافة بشكل مؤقت في الصيف”.