السبت 8 أبريل 2023 – 03:00
تراجع معدل التساقطات المطرية بمنطقة درعة تافيلالت خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي سيعمق أزمة الموارد المائية في فصل الصيف، بالنظر إلى تداعيات الجفاف على الجهة في السنوات الفائتة، لا سيما بإقليم زاكورة الذي يعاني من خصاص مهول في المياه الباطنية.
وباستثناء التساقطات الثلجية التي عرفتها درعة تافيلالت في بداية السنة الجارية، لم تتهاطل الأمطار بالجهة منذ فترة طويلة، خاصة ببعض المناطق القروية والحضرية ذات المناخ الصحراوي الجاف، مما سينعكس على منسوب الموارد المائية بالمنطقة في ظل ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية.
وأدى ذوبان الثلوج إلى إنعاش بعض الينابيع المائية بالمنطقة، لكن الفعاليات البيئية تعتبر ذلك غير كاف لتغطية أزمة المياه، اعتبارا لظاهرة التبخر الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة بـ0،9 عن المعدل، ناهيك عن استهلاك مياه الشرب والسقي.
وأمام اتساع رقعة الجفاف بالجنوب الشرقي خلال السنوات الماضية، لجأت السلطات المحلية إلى الصهاريج المتنقلة لإيصال المياه إلى المداشر القروية البعيدة، الأمر الذي دفع عددا من العائلات إلى مغادرة تلك المناطق بصفة نهائية بفعل تبعات أزمة الجفاف.
جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، قال إن “درعة تافيلالت تعاني من نقص شديد في الموارد المائية خلال السنوات الماضية بفعل انعكاسات الجفاف، وهو ما أرخى بظلاله على واقع المزروعات الفلاحية التي تضررت كثيرا من أزمة الماء”.
وأضاف أقشباب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “إقليم زاكورة يظل هو المتضرر الأكبر من تبعات الجفاف، والدليل على ذلك هو تراجع معدل الواحات المزروعة بسبب تنامي الحرائق في فصل الصيف”، مذكّرا بأن “الجمعيات البيئية طالبت بإعلان زاكورة منطقة منكوبة للبحث عن بدائل مستعجلة”.
وأردف الفاعل المدني بأن “ندرة الأمطار دفعت السكان إلى الهجرة صوب المدن المجاورة بسبب فقدان مورد الرزق الذي كان مرتبطا بالفلاحة”، مؤكدا أن “الوضعية المائية بالجهة مقلقة للغاية، وذلك على غرار مناطق أخرى من البلاد في ظل ضعف التساقطات المطرية”.
المصدر: وكالات