الثلاثاء 18 مارس 2025 – 03:30
خلصت جلسة تفكير جمعت باحثين ومختصين في التربية والتكوين إلى أن واقع تأهيل مربيات التعليم الأولي بالمغرب يشهد “افتقار بعض المربيات إلى تكوين أكاديمي شامل”، و”غياب معايير موحدة لتكوين المربيات في جميع المؤسسات”، مع “ضعف الموارد والوسائل البيداغوجية الحديثة”؛ مما يؤثر على بيئة تعلم الأطفال.
جاء هذا بعد مائدة مستديرة نظمها مركز إنماء للأبحاث والدراسات المستقبلية بعنوان “تأهيل مربيات التعليم الأولي في المغرب.. نحو استراتيجية تربوية مندمجة”، في موضوع تأهيل مربيات الأطفال في المغرب، قصد “تأسيس خطة استراتيجية تربوية وطنية تشاركية مندمجة تحفظ بروح وطنية المحضن الأول لجيل مغرب الغد بين أيادٍ أمينة من الناحية البيداغوجية والتربوية والنفسية السليمة لتحديثات صعوبات الطفولة المبكرة في بناء الشخصية المتزنة”.
وشارك في المائدة المستديرة، وفق ما توصلت به هسبريس، كل من أحمد بن عمو، أستاذ التعليم العالي وخبير في علوم التربية وتطوير المناهج، وخديجة وادي، رئيسة شعبة علم النفس بجامعة ابن طفيل، وربيع حمو، أستاذ التعليم العالي وأستاذ مكون بالمدرسة العليا للتربية والتكوين ابن طفيل، والتيجانية خليد، أستاذة مكونة بالمركز الجهوي للتربية والتكوين، ومليكة الإبراهيمي، مفتشة تربوية بالمديرية الإقليمية بالقنيطرة، وياسين حجي، المنسق الإقليمي للتعليم الأولي بالمديرية الإقليمية بالقنيطرة.
ومع تسجيل التوصيات كون “إدماج التعليم الأولي في المنظومة التربوية تعد فترة انتقالية وخطوة إيجابية تحتاج دفعة قوية تنظيمية تأطيرية ومواكبة”، نادت بـ”تطوير منظومة تكوين مربيات التعليم الأولي من خلال إعداد برامج تكوينية تعتمد على معايير الجودة”، و”إرساء تكوين مستمر وممنهج يراعي المستجدات البيداغوجية والعلمية في مجال الطفولة المبكرة”.
وسطّرت التوصيات على الحاجة إلى “إنشاء مراكز متخصصة في تكوين مربيات التعليم الأولي، بإشراف خبراء في علوم التربية وعلم النفس”، و”تطوير بيئة تعلم آمنة ومحفزة للأطفال تؤسس لجيل أكثر قدرة على الابداع”، مع “توحيد المناهج، واعتماد مقاربات بيداغوجية حديثة، لتكوين مربيات التعليم الأولي من خلال برامج تكوينية تعتمد معايير الجودة”.
“مأسسة التعليم الأولي بمرجعيات قانونية واضحة” أمر مهم أيضا “يوضح مجال تدخل جلّ الفاعلين التربويبن في هذا القطاع”، كما يتطلب الأمر “تحسين البنية التحتية وتطوير آليات التحفيز لجذب الكفاءات التربوية”، إلى جانب “تعزيز آليات المراقبة والتقييم”.
المصدر: وكالات