يواجه منتخبا نيجيريا وتونس تحديا كبيرا في المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل، حيث سيلتقيان مع تنزانيا وأوغندا، المنتخبين اللذين يتطلعان إلى كتابة التاريخ والبصم على مشاركة مميزة في هذه البطولة القارية المرموقة.
ويدخل المنتخب النيجيري، المتوج بالبطولة ثلاث مرات ووصيف النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكوت ديفوار، كأبرز مرشح لحجز بطاقة العبور إلى دور الـ16، خصوصا أنه يتوفر على لاعبين مخضرمين يملكون خبرة كبيرة في هذه المنافسات، على غرار الفائزين بجائزة أفضل لاعب إفريقي، أديمولا لوكمان وفيكتور أوسيمين.
ويأمل منتخب “النسور الخارقة”، بطل إفريقيا ثلاث مرات سنوات 1980 و1994 و2013، التتويج مرة أخرى، بعد غياب دام 12 سنة؛ غير أن المهمة لن تتأتى إلا من خلال التغلب على المنافسين في المجموعة الثالثة، الذين سيحاولون إحداث مفاجأة من أجل التأهل إلى الدور المقبل.
من جانبه، يدخل المنتخب التونسي بطولة كأس إفريقيا للأمم منتشيا بحجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026 عن جدارة. ويطمح إلى استعادة اللقب القاري وتكرار الإنجاز، الذي حققه على أرضه سنة 2004.
وتبدو الطريق معبدة أمام “نسور قرطاج”، الذين يملكون خبرة وتقاليد وتراث كروي في المنافسة القارية، من أجل الوصول إلى دور الـ16، في حال عدم حدوث أية مفاجآت كبيرة.
من ناحية أخرى، يمكن لمنتخبي تنزانيا وأوغندا، ورغم عدم امتلاك تقاليد عريقة في كأس إفريقيا للأمم، إحداث مفاجأة في هذه المجموعة، خاصة أن الفريقين من المستوى نفسه.
ويخوض المنتخب التنزاني الملقب بـ”تايفا ستارز” أي “نجوم الأمة”، الذي لم يسبق له تجاوز دور المجموعات، النسخة الرابعة من البطولة والثانية على التوالي. وتأهلت أوغندا إلى النهائيات بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثامنة من التصفيات، متقدمة على غينيا.
وستحظى القمة المرتقبة بين تنزانيا وأوغندا عن شرق إفريقيا، يوم 27 دجنبر، باهتمام واسع، حيث ستكون بمثابة لمحة عن كأس إفريقيا للأمم المقبلة 2027 التي ستقام في أوغندا وتنزانيا وكينيا.
أما المنتخب الأوغندي، الذي لا يزال أفضل إنجاز له في كأس إفريقيا للأمم بلوغه نهائي نسخة 1978 ضد غانا (خسر 2-0)، فقد شارك في النهائيات ثماني مرات.
بول بوت، مدرب منتخب “طيور الكركي”، قال إن النجاح في دور المجموعات سيضمن التأهل إلى الدور التالي.
وأضاف المدرب البلجيكي: “يجب أن يعكس أداء منتخبنا كرة القدم الحديثة، التي تعتمد على التوازن الاستمرارية والالتزام التام في جميع المراحل”، مؤكدا “إذا نجحنا في كسب احترام المنتخبات الكبيرة في إفريقيا وضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية، فسيكون ذلك إنجازا رائعا”.
المصدر: وكالات
