يرجح أن يكون عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري قد توصل لصفقة مع العسكر تسمح له بــ”الإطاحة” بمنافسيه والترشح لولاية رئاسية ثانية خلال السنة المقبلة.
وتتداول أنباء حول سعي تبون للإطاحة بمنافسه لقيادة الجزائر في المرحلة المقبلة، أحد ركائز النظام السياسي الجزائري، وزير الخارجية الحالي رمضان لعمامرة وتعويضه بالأمين العام للوزارة عمار بلاني.
ورجح مراقبون إمكانية أن يكون لعمامرة مرشحا محتملا لرئاسيات 2024 في منافسة تبون.
وترك الرئيس الجزائري في آخر خرجاته الإعلامية، إشارة مبهمة حول “أشخاص ينتظرون موعد 2024″، وهو ما أثار جدلا حول ما إن كان المقصود من ذلك هو “ترتيب جناح في السلطة لمرشح جديد”.
وما يؤكد هذه الأنباء، هو غياب لعمامرة عن المشهد الدبلوماسي خلال الأسبوعين الماضيين، بينما يتولى بلاني الإشراف على المسؤولين الأجانب الذين يزورون الجزائر، والأنشطة الدبلوماسية التي تنظم بمقر الوزارة.
كما غاب لعمامرة عن الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد الأربعاء الماضي بالقاهرة.
كما يزيد من تأكيد ذلك عدم تغطية الإعلام الرسمي الجزائري اللقاء الذي جمع لعمامرة بنائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي، بوني دنيز جنكينز، خلال زيارتها للجزائر في 7 مارس الجاري.
وكشفت عن هذا اللقاء الصور التي نشرتها هذه المسؤولة الأمريكية، وإلا فإن آخر نشاط رسمي قام بتغطيته الإعلام الرسمي الجزائري للعمامرة يعود إلى 23 فبراير الماضي، خلال تسلمه أوراق اعتماد سفراء كل من بلغاريا وغينيا بيساو والبيرو.
وذكر موقع أفريكا أنتلجنس، وفق ما نقلته عنه جريدة “القدس العربي” أن خلافا يكون قد نشب بينه وبين محيط الرئيس عبد المجيد تبون، بعد رفض الرئاسة اعتماد القائمة التي وضعها لحركة السفراء والقناصل.
وبحسب هذا الموقع، فإن عدم الاتفاق على أسماء عديدة لتمثيل الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، أدى إلى شبه قطيعة بين الرئاسة ولعمامرة.
ويرتقب أن تتم تنحية لعمامرة في تعديل وزاري يعلنه تبون خلال الأيام المقبلة، وبذلك تكون الخارجية الجزائرية قد شهدت منذ عام 2017 تولي ثلاثة وزراء، هم عبد القادر مساهل وصبري بوقادوم ورمطان لعمامرة.
المصدر: وكالات