شهدت الجلسة البرلمانية لمساءلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، مواجهة حارقة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية بخصوص المخطط الأخضر.
واتهم نواب فريق حزب العدالة والتنمية خلال هذه الجلسة، التي عقدت مساء اليوم الاثنين، وزارة الفلاحة بالفشل في المخطط الأخضر، من خلال الحديث عن ضياع استثمار المليارات دون أن يكون له وقع.
وسجل “البيجيدي” أن المخطط الذي أشرفت عليه الوزارة منذ عهد عزيز أخنوش، ينطبق عليه المثل المغربي “من الخيمة خرج مايل”.
وقال نواب المجموعة المذكورة إن ما يبرز فشل المخطط المعني، غلاء الأسعار، سواء فيما يتعلق بالخضر أو اللحوم، مشيرين إلى كون الشركات الخاصة لرئيس الحكومة تستفيد من بعض الصفقات.
ولم يستسغ نواب حزب التجمع الوطني للأحرار الهجوم على المخطط الذي كان وراءه عزيز أخنوش، رئيس الحزب، إذ بادروا للرد وانتقاد تجربة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام، قائلين إن ما تعرفه البلاد من مشاكل في مجالات مختلفة مرده إلى فترة “البيجيدي” التدبيرية.
في هذا الصدد، هاجم النائب البرلماني لحسن السعدي نواب حزب العدالة والتنمية، قائلا في تعقيبه: “قدركم السيد الوزير أن تواجهوا سنوات الجفاف وتواجهوا فشل التجارب السابقة”.
ودافع البرلماني ذاته عن فوز إحدى شركات رئيس الحكومة بصفقة تحلية مياه البحر، موردا أن هذه الشركة تنافست على طلب عروض دولي تميز بالشفافية والمصداقية.
وتابع السعدي موجها انتقاداته إلى حزب العدالة والتنمية بالقول: “الناس اللي مقدوش علينا فالميدان جاو هنا كيحاربو النجاح”، مضيفا: “منجيوش نبكيو على مطيشة وبطاطا وحنا موجدناش ليها الما”.
المصدر: وكالات