قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “بَيْنما تخضع الديمقراطيات الناشئة، كما يصفها البعض، طواعية للاستعراض والتقييم الشامل، لم تصادق ولو واحدة من الدول الغربية على الاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين وأسرهم”.
وتابعت خلال افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، أمس الجمعة بسلا “وكأن لون بشرة معين أو معتقد ديني معين يملي كرامة الإنسان أو يجعل من صاحبه موضوع ظلم فطري متأصل”.
وأضافت بأن المغرب انتقل إلى مرحلة البناء المؤسساتي، بعد عبوره لمرحلة أولى من بناء المساطر ووضع الإجراءات والسياقات العامة”.
وأشارت إلى أنه “بصدد تدشين مرحلة جديدة من الإصلاحات، تهدف إلى جعل الدولة، مدافعة عن حقوق وحريات ومصالح المواطنين، وخاصة منهم الفئات الأكثر هشاشة (النساء والأطفال والمهاجرون واللاجئون).
كما أن المغرب “كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى، في مرحلة تنفيذ مفهوم “المساءلة أو المسؤولية العرضانية” بتعبير المفكر الأرجنتيني Guillermo O’Donnell”.
وأبرزت بأن مجلسها يحرص “على اعتماد مفهوم فعلية الحقوق، ولا سيما الحق في الصحة والتعليم والفضاء المدني، كما يولي “اهتماما خاصا بالقضايا المتعلقة بحقوق النساء وحقوق الأطفال”.
وأوضحت بأنه “رغم المسافة الجغرافية واختلاف اللغات والثقافات، فتاريخ الدول الإفريقية مشترك وواحد في كونها مستعمرات سابقة، مع كل التداعيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لهذه الفترات الأليمة”.
كما أن “الديمقراطيات الناشئة، تتقاسم الكثير من التجارب والممارسات تتشابه في بنياتها: من ماض انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ثم تجارب فريدة في مجال العدالة الانتقالية، فمساهمات متميزة في الاجتهادات الدولية في مجال جبر الأضرار وضمان عدم التكرار، ثم دينامية وزخم منقطع النظير على مستوى مجتمعاتها المدنية”.
ويذكر أن منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، التي تستمر أشغاله على مدى يومين، ينعقد قبيل الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المرتقب بالأرجنتين (بوينس أيروس، مارس 2023).
المصدر: وكالات