قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن “تنظيم حفل تسليم جوائز النسخة الرابعة لجائزة أستاذ(ة) السنة، لعام 2022، يأتي تكريسا لثقافة الاعتراف وتحفيزا للمبادرات الرائدة في صفوف نساء ورجال التربية والتكوين”.
وأضاف المسؤول الحكومي، خلال كلمته بمناسبة حفل هذه الجائزة الذي نظم اليوم الأحد بمدينة مراكش بشراكة مع مؤسسة الزهيد للعمل الاجتماعي وجمعية أصدقاء المدرسة العمومية، أن “الدينامية المحمودة المنبثقة من هذه الجائزة تترجم انفتاح منظومة التربية الوطنية على الشركاء من ذوي الخبرة والحاملين لقيم الارتقاء بالمدرسة العمومية”.
وتابع بنموسى منوها بـ”المجهودات الاستثنائية التي تبذلها مؤسسة الزهيد للعمل الاجتماعي وجمعية أصدقاء المدرسة العمومية، منذ أزيد من عقد من الزمان، في سبيل مواكبة المؤسسات التعليمية وتنشيط الحياة المدرسية وتقديم الدعم للتلاميذ وتحفيز هيئة التدريس ثم تعبئة الفاعلين ذوي الإسهام النبيل من أجل تغيير المشهد التعليمي بجهة مراكش أسفي”.
ووفق الوزير ذاته، فـ”الاحتفاء بالمبادرات الفردية والجماعية وإبداعات الأطر التربوية التي تأخذ بعين الاعتبار الآثار على المتعلم والنجاعة التربوية؛ ما يساهم في إرساء بيئة تعليمية مناسبة. كما يترجم الانخراط المسؤول للوزارة في تحفيز الأساتذة، بغية الارتقاء بمهامهم التربوية، بالنظر إلى دورهم المركزي في بلوغ النهضة التي نصبو إليها”.
وعن ما يميز النسخة الرابعة لجائزة أستاذ(ة) السنة، أوضحت سعاد الزهيد، نائبة رئيس مؤسسة الزهيد، أن هذه المبادرة، التي انطلقت من إقليم الحوز بجبال الأطلس الكبير والتي أصبحت وطنية، إضافة تشجيعية للمبادرات المتميزة على المستوى الجهوي في فئة التعليم الابتدائي العمومي، والتي سيتم تسليمها إلى الفائزات والفائزين في الأكاديميات الجهوية المعنية”.
أما ليلى بن سليمان، رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، فأكدت “أن هذه الجائزة الوطنية لا تشكل محاكمة ولا مرآة للفعل التربوي، بل تسعى إلى الانفتاح على تجارب إنسانية، تمكنت من الكشف عن قدرات لا محدودة للتلاميذ الأسوياء، والذين يعانون من صعوبات التعلم، وقدرات خلاقة للأطر التربوية”.
وأضافت رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومي: “سنعمل، في المقبل من الأيام، على تقاسم هذه التجارب، من خلال منصة رقمية، حتى تشكل نبراسا لنساء ورجال التعليم، من أجل تقديم المبادرات المبدعة والمتميزة”.
وحاز على الجائزة الأولى في فئة التعليم الابتدائي العمومي الأستاذ اعدو سعيد من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء، وحصد الجائزة الثانية الأستاذ رشيد لعروية من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي. أما الثالثة ففازت بها حسناء بوشعلة من أكاديمية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة.
وفي فئة “التربية الدامجة”، حصل الأستاذ محمد لعروسي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء بالجائزة الأولى، وعادت الجائزة الثانية إلى الأستاذ مصطفى حوسني من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة. أما الجائزة الثالثة فحازت عليها فاطمة مودو التي تشتغل بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس.
وبخصوص جوائز فئة “معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية (IPSE)”، فازت بالجائزة الأولى إيمجان مريم التي تدرس بالمجال الترابي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء، والثانية كانت من نصيب اللحية منال عن أكاديمية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، فيما فاز الرياني يوسف من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة.
وعرفت النسخة الرابعة لجائزة أستاذ(ة) السنة مشاركة 350 أستاذا وأستاذة في السلك الابتدائي؛ ما مكن أزيد من 12 ألفا و500 تلميذ وتلميذة من الاستفادة من الدينامية التي خلقتها الجائزة داخل الأقسام.
وتخصص جائزة أستاذ(ة) السنة المدرس(ة) الذي برع، بفضل تفانيه وفعاليته وإبداعه، في تنزيل مشروع قسم مميز، عبر ممارسات تربوية فضلى وأداء بيداغوجي ناجع، يمكن من قياس أثره على الارتقاء بالتعلمات.
يذكر أن هذه الجائزة أصبحت وطنية منذ نسخة 2021، وجائزة أستاذ(ة) السنة هي تجسيد نموذجي للتعاون بين الإدارة الوصية والمجتمع المدني وتقاسم للرؤية المشتركة حول دور المدرسة في بناء مجتمع الغد وتحقيق النهضة التربوية الرائدة.
المصدر: وكالات