يسود استياء وسط سكان مدن بنسليمان وبوزنيقة والمنصورية من وضعية حافلات النقل الحضري التابعة لشركة “لوكس”، التي تؤمن النقل بين هذه المدن المذكورة ومدينة المحمدية.
وأثارت الوضعية المهترئة لهذه الحافلات غضبا في صفوف السكان؛ وعلى رأسهم الطلبة الذين يستعملونها بغاية الوصول إلى المحمدية للدراسة في جامعاتها ومدارسها.
وخلف التمديد المؤقت لعمل هذه الحافلات على مستوى إقليم بنسليمان غضب مستعمليها، مطالبين المجلس الإقليمي الوصي على القطاع التحرك لتغييرها.
وأكد عبد الفتاح الزردي، رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، أن هذا الملف في طريقه إلى الحل، موردا بأنه في مراحله الأخيرة للقطع مع ما عانه السكان.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العقد المبرم مع الشركة الحالية انتهى منذ مدة وتم تمديده بغاية تفادي الفراغ في توفير وسائل النقل للمواطنين.
وأضاف: “الشركة ترغب في المغادرة؛ غير أن عدم التمديد لها لفترة مؤقتة انتقالية سيخلف فراغا ويتسبب في أزمة، لا سيما مع بداية الدخول المدرسي والجامعي”.
وأردف المسؤول نفسه، الذي يشغل كاتبا عاما لمؤسسة “ارتقاء” المفوض لها تدبير قطاع النقل بالإقليم، بأن هذه الأخيرة تشتغل، بتنسيق مع عامل إقليم بنسليمان، من أجل إيجاد حل لهذا الملف.
وسجل بأن ما يعيق، سواء الشركة الحالية أو شركة أخرى ستنال الصفقة مستقبلا، هو أن مدينة المحمدية تمنع ولوج الحافلات بداخلها؛ الأمر الذي يقلص من مداخيلها، وترفضه شركات الحافلات وتطالب بالسماح لها بذلك.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية وجهت مراسلة من أجل التمديد المؤقت لهذه الشركة بغاية دراسة المشروع، على اعتبار أن الإقليم سيكون قبلة للعالم بسبب ملعب الحسن الثاني الذي سيتم تشييده في المنصورية بمناسبة احتضان المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030.
وتابع بأن هناك مقترحات حاليا من طرف وزارة الداخلية وبتنسيق من عامل بنسليمان، والتي تتم دراستها من قبل مؤسسة “ارتقاء” والمجلس الإقليمي، لإنهاء هذه الوضعية.
وسجل المتحدث نفسه بأن المجلس يعي جيدا الحالة الكارثية للحافلات، ويلتمس منحه وقتا لمعالجة هذه الإشكالية من طرف المؤسسات الرسمية والسلطات المركزية وفق صيغة تتماشى والمشاريع الكبيرة التي وضعت بالإقليم؛ ما يستوجب وجود حافلات تكون في مستوى تطلعات السكان والزوار.
المصدر: وكالات