اتهم المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، معارضي مشروع القانون الذي يقضي بإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، بـ”تسييس” الموضوع، مؤكدا أن ذلك من حقهم دستوريا، “لكن بسلوكهم يضربون في العمق ما يريده الوطن والشعب، بخصوص الدور الذي يجب أن تلعبه الصحافة”.
وأضاف بنسعيد في رده على مداخلات اعضاء لجنة الثقافة والاتصال بمجلس النواب، “غير صحيح أننا انحزنا لطرف دون آخر، ومن حق أي جهة تسييس الموضوع، لكنه يضرب في عمق ما يريد الوطن والشعب بخصوص الدور الذي يجب أن تلعب الصحافة”.
وقال أيضا، “كل من لا يتفق مع مشروع القانون، لم يقدم بديلا، ويطالبونني بتنظيم انتخابات، بينما لا سند قانوني يسمح لي بتنظيمها، قلتها وأعيدها، كنا مضطرون للمبادرة لاتخاذ القرار المناسب، حتى يستمر المجلس في أداء أدواره، ولحد الآن لم أسمع أي بديل، ولولا البديل الذي جاءت به الحكومة، سيتوقف المجلس فهل ستتحمول مسؤولية توقفه؟”.
ويعتقد الوزير أن “المجلس لازال له دور يجب أن يقوم به”، مضيفا، “حزبي غير معني بطريقة تشكيل المجلس، ولم نكن في الأغلبية في الولاية الحكومية السابقة، واليوم الكل يتفق على أن القانون فيه فراغ قانوني، فأنتم تطالبون بالاستقلالية وتطلبون مني تنظيم الانتخابات، هناك إشكال كبير على هذا المستوى”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن “الاستقلالية منحتها للمجلس الوطني الحكومة السابقة، لكن لم تحدد طريقة تنظيمه للانتخابات، هذه هي الإشكالية الحقيقية، والذي حدث من بعد للأسف، أننا أصبحنا أمام صراع أفراد”.
وتابع الوزير متسائلا: “ما المطلوب من الحكومة أمام هذا الوضع، إن عطلنا المجلس بدون بديل، فلن يظل هناك مجلس للصحافة، ولا أحد سيمنح للصحافيين بطاقة ولن يكون هناك مجلس تأديبي ولا أحد يمكن أن يعبر عن موقف للمغرب في المحافل الدولية”، مشددا على “التخوف من أن نعيش ما يعيشه اتحاد كتاب المغرب، واليوم في غياب هذا الاتحاد، نجد أنفسنا بدون دراع ثقافي قوي وطنيا ودوليا”.
المصدر: وكالات