قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، إن “الوقت قد حان للنهوض بالصناعة الثقافية”، مشيرا إلى أن الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب الذي ستحتضنه الدار البيضاء يعتبر جزءا من هذه الصناعة.
وأوضح وزير الشباب والثقافة والاتصال، في ندوة صحافية عقدت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء للإعلان عن برنامج الدورة الأولى للمعرض، أن هذه التظاهرة تروم تقريب الأطفال والشباب من الكتاب في وقت صاروا يتعاملون فيه مع الأجهزة الإلكترونية.
وشدد بنسعيد، في معرض حديثه، على أن الوزارة تسعى إلى تقوية الاهتمام بالكتاب والقراءة لدى هذه الفئة، مشيرا إلى أن “هناك مكتبات في الوزارات والجماعات لكن لا يتم التوجه إليها. لذلك، فهذا المعرض سنعمل، من خلاله، على منح الكتاب الأولوية ونقرب بين الأطفال والشباب والكتب”.
وأكد المسؤول الحكومي، في معرض جوابه عن سؤال هسبريس عما إن كان المعرض، الذي سينظم منتصف شهر نونبر الجاري، رد اعتبار للدار البيضاء بعد “السطو” على المعرض الدولي للكتاب والنشر ونقله إلى الرباط أنه “ربحنا اليوم تظاهرتين دوليتين في البيضاء والرباط وبإمكانيات مهمة”.
ولفت الوزير نفسه إلى أن “الحكومة قامت بإشراك الجهات المعنية التي هي الجماعات والجهات، وهذا كله إيجابي من شأنه أن يقوي القراءة وأن نصل إلى مجتمع منفتح ومبدع”.
وجرى، وفق المسؤول الحكومي، تخصيص ميزانية قدرت بحوالي 30 مليون درهم، ساهم فيها كل من مجلس جهة الدار البيضاء سطات ومجلس جماعة الدار البيضاء.
من جهته، أوضح عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، في كلمته، أنه في ظل التطور المعلوماتي “يلزمنا منظور جديد للكتاب، خصوصا في ظل ارتباط الشباب مع التكنولوجيا، والعمل على المزج بين الكتاب والتكنولوجيا لتنمية الحس القرائي”.
وأكدت مديرة الكتاب بوزارة الشباب والثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة أن المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب في دورته الأولى سيعرف مشاركة 255 من العارضين ينحدرون من 33 بلدا، يتوزعون بين مقاولات النشر وسفارات ومؤسسات عمومية ومنظمات دولية ووزارات وجمعيات وغيرها.
وفي تقديمها لتفاصيل هذه التظاهرة، أوضحت أن هذه التظاهرة ستعرف عرض 35 ألف عنوان بمجموعة 100 ألف نسخة سيتم عرضها، أغلبها صادرة في سنة 2022.
وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي لهذه التظاهرة، أفادت المتحدثة نفسها بأنه يتميز ببرمجة ثقافية موازية متعددة الأبعاد؛ من خلال تنظيم ورشات تكوينية وأنشطة خاصة بالطفل والشباب ونشاط لمبدعي القصص المصورة مارفل، ثم موائد مستديرة ولقاءات وندوات.
المصدر: وكالات