قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن وزارته “تتابع عن كثب موضوع منح البطاقة الوطنية للصحافة للمهنيين بالمجال الصحافي؛ غير أن هذه العملية تبقى من اختصاص المجلس الوطني للصحافة، على اعتبار كونه هيئة مستقلة للتنظيم الذاتي للمهنة. وبالتالي، فالوزارة لا تمتلك أي صلاحية للتدخل في هذا الموضوع”.
وأضاف بنسعيد، في جوابه عن أسئلة النواب بالبرلمان، اليوم الاثنين، أن “الوزارة حاولت تعزيز مختلف الإجراءات المعمول بها في دعم مجال الصحافة، عبر إصدار مرسوم يحدد شروط وكيفيات الاستفادة من هذا الدعم العمومي الذي يهدف إلى الحد من الهشاشة وتقوية المقاولات الصحافية عبر دعم الاستثمار ودعم الموارد البشرية وتشجيع التنافسية”.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن “من بين أبرز المستجدات في هذا الإطار هو إبرام اتفاقية بين المؤسسات الصحافية المستفيدة من الدعم العمومي والسلطة الحكومية المكلفة بالتواصل والتي تحدد الإطار المنهجي للتتبع والتقييم”، مشيرا إلى أن “المقاولة الصحافية تبقى، في نهاية المطاف، مقاولة وليست جمعية؛ وبالتالي فالدعم العمومي يجب أن يكون جزءا من ربحها العام”.
استراتيجية ثقافية واضحة
وفي سياق منفصل، استعرض بنسعيد الخطوط العريضة للاستراتيجية الثقافية للوزارة، إذ أكد أن “أولى النقاط التي تم حسمها هي إشكالية التغطية الصحية للفنان التي كانت في وقت سابق غير معمول بها، على أن يتم الاعتماد في المستقبل على عقد الفنان الذي كان بدوره موقوفا في الفترة السابقة بفعل النقاش بين النقابات والمقاولات الثقافية”.
وفي ردّ منه على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل عن “توفر الوزارة على استراتيجية قطاعية تستهدف الإجابة عن مشكل غياب المكتبات الثقافية على الصعيد الوطني، عبر جذب الاستثمار في هذا المجال تحديدا”.
وفيما يتعلق باستغلال دور الثقافة على المستوى الوطني، صرح المسؤول الحكومي بأن الوزارة “تحرص على نهج سياسة جديدة في مجال النهوض بدور الشباب وتجويد خدماتها عبر الرفع من بنيتها التحتية ومن عدد المستفيدين؛ ذلك أن الوزارة تتوفر على 675 مؤسسة، على الرغم من وجود نقص في التأطير. ولذلك، تمت الاستعانة بأطر ملحقة من الجماعات الترابية ممن استفادوا من دورات تكوينية في أنشطة الشباب، إلى جانب اللجوء إلى إعادة توزيع الموظفين على المصالح اللامركزية، في انتظار اللجوء إلى حلول أخرى”.
كما أشار محمد المهدي بنسعيد إلى الإجراءات المعمول بها في إطار “دعم دور النسيج الجمعوي بما يتوافق مع طبيعة الأنشطة المقترحة ومستوى الخدمات المقدمة”، متابعا: “الوزارة تعمل على تجديد وتطوير عرض الخدمات المقدمة للشباب، كبرامج “متطوع” و”جواز الشباب”، وتحرص كذلك على الادماج السوسيواقتصادي للشباب”.
معرض دولي في المستقبل
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالغرفة الأولى للبرلمان، أن “الرهان هو الانفتاح على صناعة ثقافية ترتبط بمجال صناعة الألعاب الإلكترونية”.
وأفاد بنسعيد، في جوابه عن سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة، بأن “وزارة الشباب والثقافة والتواصل شرعت في تفعيل الاستراتيجية الخاصة بصناعة الألعاب الإلكترونية. ولعل أولى المنجزات في هذا الإطار هو الإعلان عن إحداث منطقة خاصة بصناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب”.
كما أوضح الفاعل الحكومي في السياق ذاته أن “الهدف هو جلب مستثمرين أجانب متخصصين في هذه الصناعة وجعل المغرب منصة رائدة في صناعة الألعاب الإلكترونية على المستويين القاري والدولي، بما سيسمح بخلق 5 آلاف منصب شغل؛ منها 3300 فرصة شغل مباشرة”، مشيرا إلى أن “المغرب سيشهد تنظيم أول معرض لصناعات الألعاب الإلكترونية بالمملكة خلال شهر ماي المقبل، سيتم خلاله توقيع اتفاقيات كبرى مع مقاولات عالمية تشتغل في هذا النوع من الصناعات”.
المصدر: وكالات