الأحد 7 دجنبر 2025 – 03:26
تهتم أحدث السلسلات القصصية لكاتب الطفل العربي بنجلون بتشجيع التفكير النقدي لدى الأطفال، وتصل المكتبات بعنوان موحد هو “قصص الطفل الفيلسوف”.
وتروم المجموعة الجديد “شحذ ذهن الطفل، ليلاحظ ويفكر ويسأل وينقد، فلا يقبل أي شيء إلا بعد التفكير”، وعناوينها هي: “الخفاش المتلون” و”ذات الشعر الوردي” و”النهر الكريم” و”سلة الإجاص” و”لا تنس فضل الآخر” و”البطن المنتفخ” و”السنجاب الذكي” و”الكتاب والدراجة” و”القمر الحزين” و”الطفلة الشجاعة” و”السمكة الذكية” و”الذبابة الحمقاء”.
ولا يرى بنجلون في الكتابة للطفلِ نزولا عنده؛ بل كتب في أحد كتبه النظرية “ثقافة الطفل.. قيم فنية ومبادئ إنسانية” حول “الصعود إلى الطفل”؛ ذاك “الفيلسوف الصغير”، للكتابة له، مع تنبيهه إلى ”الخطأ الذي يحول دون تطورنا اقتصاديا واجتماعيا (…) الذي هو تنكرنا للفكر والفلسفة والأدب والمعرفة والفنون، وحتى الرياضة” علما أنها “نوافذ ثقافية، تنشط الذاكرة، وتفسح المخيلة، فتبعث على الأسئلة والتفكير والبحث، وتقضي على سكونية العقل وثبوتيته (…) وبدونها تظل أجيالنا المتعاقبة عمياء، لا تسأل ولا تنظر ولا تبصر إلا الظلام”.
ومما يميز مجموعات بنجلون القصصية زهد ثمنها، الذي لا يتجاوز بضعة دريهمات؛ وهو ما يصر عليه بتصور واضح: “زهد ثمن الكتاب عامل من عوامل تشجيع القراءة (…) فالثمن يشجع على القراءة، ولو كانت القراءة نسبية. وهو عامل يغيب عند المغاربة وكثير من العرب، حيث تجد شاعرا مبتدئا يبيع ديوانه بأربعين درهما، وهذا لا يشجع الناس على القراءة”.
العربي بنجلون، الذي كتب “الرحلة” وكتب حول “الكتابة للطفل” وخط “السيرة” و”الشهادة” في أعلام أدبيين وثقافيين مغاربة وعرب وعالميين، لا يحكي للطفلِ الخيال والحِكم فقط؛ بل يحادِثه في سلسلاته. ومن شواهد ذلك مطلع سلسلة قصصية، سبق صدورها، تُعلم الناشئة سلوكات إيجابية تجاه البيئة والأسرة والوطن والإنسان والصحة والتعايش ونظام الحياة، وتقول: “بُني العزيز! اقرأ هذه القصص، تجد فيها ما يسرك وما يفيدك من علوم وآداب وفنون، تغنيك بأفكار، وتحسن ذوقك بلغتها وطريقة كتابتها، وتوسع خيالك، وتشحذ ذكاءك، ليستقيم تفكيرك وسلوكك فتنجح في حياتك، وتحقق كل آمالك ورغباتك”.
المصدر: وكالات
