يبدو أن الأمور بدأت تتعقد داخل حزب الاستقلال بسبب واقعة الصفع التي مازالت تتفاعل داخل التنظيم وأجهزته، إذ علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن المطالب التي وجهها الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب إلى الأمين العام نزار بركة، ومنها إعفاء يوسف أبطوي من منصب مستشار الذي يشغله في ديوان رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، زادت من تأجيج الوضع.
ووفق المعطيات التي وصلت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن آمال التوصل إلى اتفاق ودي ينهي الخلاف بين يوسف أبطوي والنائب البرلماني منصف الطوب، بسبب الصفعة التي وجهها الأول للثاني في دورة المجلس الوطني، باتت “شبه منعدمة”.
ويصر الطوب على متابعة أبطوي أمام القضاء بسبب الصفعة التي لاقت انتشارا وتفاعلا كبيرين لدى الرأي العام، وأثرت عليه بشكل واضح وأدخلته في وضع نفسي صعب، جعله غير قادر على مغادرة منزله “تجنبا لنظرات المجتمع بسبب الواقعة”، وفق تعبيره.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية اعتبر يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وبطل الحادثة التي أثرت على صورة الحزب العريق، أنه غير معني بالمطالب التي رفعها الفريق لأنه لم يعين من طرف الحزب في أي منصب.
وأضاف أبطوي، معبرا عن استغرابه حدة موقف الفريق البرلماني للحزب تجاهه: “لا أعتقد أن الموقف يستدعي كل هذا. كيف لفريق برلماني أن يجتمع في مؤسسة دستورية ويصدر بيانا في واقعة جرت داخل المجلس الوطني للحزب، وتهم خلافا حزبيا؟”، معتبرا أن هذا الأمر “مسيء للواقفين وراءه”.
ومازال أبطوي مصرا على أن تسريب “فيديو الصفعة” جرى من طرف “أعضاء في الحزب بهدف الانتقام وتصفية الحسابات”، مبرزا أن ما جرى “رد فعل لا إرادي (ندمني فحياتي) وعقد مساري السياسي”.
واعترف أبطوي بأن وقع الصورة التي نقلها الفيديو كان قاسيا عليه وعلى منصف الطوب، موضحا أن “الحزب لو كان عنده كبير لأنهى الخلاف وطوى الملف بسرعة”، وذلك في إشارة إلى أن قيادة الحزب غير قادرة على تدبير الخلافات والملفات الحساسة.
وحول موقفه من المطالب التي رفعها الفريق البرلماني ضده، قال المتحدث ذاته: “أنا لست معينا من طرف أي جهة من أجل تتم المطالبة بإبعادي، وغير معني بما قاله الفريق”، مؤكدا أن مهمة الفريق في رأيه هي “الدفاع عن قضايا المواطنين والأمة”، وفق تعبيره.
يذكر أن برلماني حزب الاستقلال بمدينة تطوان منصف الطوب مازال مصرا على متابعة زميله في الحزب يوسف أبطوي أمام القضاء بسبب سلوكه المشين في حقه، إذ أقر في تصريح سابق لهسبريس بأنه يواجه ضغوطات نفسية واجتماعية بسبب الحادثة التي أثرت عليه وعلى أفراد أسرته، وأضاف: “لا أقدر على الخروج إلى الشارع كما العادة. وأعتقد أن الشارع كله ينظر إلي، وأصبحت مدمر النفسية”، معتبرا أن “الوضع صعب”.
المصدر: وكالات