بعد غيابه الطويل وتواريه عن الأنظار لسنوات، ظهر عبد العظيم الكروج، الوزير الأسبق المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، في الزيارة الميدانية التي قادت محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووفد برلماني إلى مزارع تربية الأحياء المائية البحرية بكل من مدينة الناظور والسعيدية يومي 11 و12 يناير الجاري، بصفته أحد المستثمرين الأساسيين في المجال.
وأثار حضور الكروج في الصور والمقاطع التي نشرتها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي في الزيارة، وهو يقدم شروحات للوزير والوفد البرلماني المرافق له، تساؤلات لدى الرأي العام حول ظهور الوزير الذي غاب عن الساحة منذ التعديل الحكومي الذي طال حكومة بنكيران وكان من بين ضحاياه بسبب ما بات يعرف بـ”فضيحة الشوكولاط”.
وفي اتصال هاتفي لهسبريس بالوزير الأسبق عبد العظيم الكروج، أكد الأخير أنه “توجه إلى الاستثمار في مزارع تربية الأسماك في إطار استراتيجية “أليوتيس”، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف الكروج أن ميولاته وارتباطه الميداني دفعه إلى الاستثمار في هذا المجال، مبينا أنه يستثمر في مشروع خاص “بزراعة وتربية الأسماك في أعماق البحر بجماعة رأس الماء بإقليم الناظور، على بعد 3 كيلومترات من الشاطئ”.
وأضح الوزير الأسبق أن المشروع، الذي يستثمر فيه، خاص بـ”إنتاج سمك “الدرعي” و”زريقة” والذي لقي إقبالا إيجابيا في المرحلة الأولى على المستوى الوطني”، مبرزا أن الإنتاج يسوق على مستوى الأسواق الكبرى في المملكة والأسواق المحلية أيضا.
وأفاد الكروج بأن المشروع الذي يملكه دخل مرحلة التصدير قبل 3 أشهر، مبرزا أن المنتجات بدأت توجه نحو الأسواق الأوروبية؛ وهي “المرة الأولى التي يتم فيها تصدير أسماك منتجة في إطار هذا النوع من المشاريع إلى السوق الأوروبية، وهذا فخر للمغرب”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المشروع، الذي بدأ في النصف الثاني من 2021، تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية حوالي 1700 طن ويسعى إلى التطور في المستقبل، موضحا أن المرحلة الثانية من المشروع سيتم فيها استهداف “تصدير منتجات “الدرعي” و”زريقة” إلى أسواق أمريكا الشمالية ودول الشرق الأوسط الشقيقة”.
يذكر أن وفدا برلمانيا عن لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب كان قد قام بزيارة ميدانية إلى مزارع تربية الأحياء المائية البحرية بكل من مدينة الناظور والسعيدية، بدعوة من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ وذلك للاطلاع على المشاريع والأنواع البحرية التي تتم تربيتها أو زراعتها بالجهة الشرقية.
المصدر: وكالات
