على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره عرض فيلم وثائقي مغربي حول الصحراء، وجهت للا الحجة الجماني، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية طالبت فيه بتعزيز أدوار الزوايا والمساجد وخطب الجمعة لمواجهة الحملات الفكرية والدعائية، التي تستهدف النسب الشريب ورموز الوحدة الوطنية.
واعتبرت ما ورد في الفيلم تطاولا على الشيخ سيدي أحمد الرقيبي، داعية إلى تفاعل خطب الجمعة ضد “هذه الحملات، التي تحاول عبثا الانتقاص من بعض الرموز الوطنية والطعن في نسب السادة الأشراف، ونشر ثقافة فك الارتباط الوجداني بين المغاربة والزوايا والأشراف والرموز الوطنية”.
الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “زوايا الصحراء… زوايا الوطن”، أخرجته مجيدة بنكيران، وتم عرضه خلال مهرجان الفيلم الوثائقي في دجنبر الماضي حول “الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني”.
وأثارت شهادة يتضمنها الفيلم أدلى بها أستاذ التاريخ الجيلالي العدناني في حق الشيخ سيدي أحمد الرقيبي اعتبرتها أوساط صحراوية “إساءة لأحد رموز المنطقة وطعن في شرف قبيلة الركيبات”. وهددوا بمقاضاة المركز السينمائي المغربي ومخرجة الفيلم والمؤرخ.
وإثر ذلك تم إعفاء المدير بالنيابة الحالي للمركز السينمائي المغربي، والكاتب العام السابق لوزارة الثقافة خالد السعيدي.
كما تم الثلاثاء الماضي، تعيين بدلا عنه عبد العزيز البوزيداني مديرا جديدا بالنيابة للمركز السينمائي المغربي،
وكان المركز السينمائي المغربي أصدر بلاغا اعتبر ما جاء في الفيلم “تجاوزا غير مسموح به في مجال الصناعة السينمائية”.
وأوضح بأن المطلوب من الأعمال الوثائقية سرد الحقائق الموثقة وليس التخييل المباح في الأعمال السينمائية الأخرى، والالتزام بالحقائق التاريخية كما هي واردة بالوثائق الثابتة.
وكان من تداعيات هذا الغضب توقيف عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، التظاهرة التي تم خلالها إلغاء حفل اختتام المهرجان وعدم الإعلان عن الأعمال الفائزة.
المصدر: وكالات