مع بداية التساقطات المطرية، يعود شبح الانهيارات ليخيم على أجواء المناطق التي تحتوي على منازل آيلة للسقوط وسط مدينة الدار البيضاء، خصوصا على مستوى المدينة القديمة ودرب السلطان وسيدي عثمان.
ويتخوف الكثير من قاطني هذه المنازل الآيلة للسقوط أن تتكرر سيناريوهات السنوات الماضية، وما عرفته الدار البيضاء من فواجع وآلام بعد حوادث انهيار مبان خلفت العديد من القتلى والجرحى.
ويعيش سكان هذه المباني في كل موسم شتاء ليالي مرعبة، إذ يفارق النوم جفونهم مخافة انهيارها عليهم في أي لحظة، وهو ما يجدد مطالبهم للسلطات العاملية بتسريع وتيرة ترحيلهم تفاديا لمزيد من الكوارث.
وعبر في هذا الصدد عدنان، أحد قاطني المدينة القديمة، وواحد من المطالبين بوضع نهاية لهذا الملف، عن أمله ألا تعيد هذه التساقطات المشاهد المأساوية نفسها التي عرفتها المنطقة سابقا.
ولفت المتحدث نفسه، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “أغلب السكان هنا يتخوفون من الانهيارات”، مضيفا: “تم تنظيم عديد الاحتجاجات وإرسال مراسلات للسلطات لكن بدون جدوى. لا حياة لمن تنادي”.
من جهته، أوضح موسى سيراج الدين، الفاعل الجمعوي بمقاطعة سيدي بليوط، أن “المواطنين القاطنين بهذه المنازل الآيلة للسقوط لم يتم إيجاد أماكن لنقلهم بعد”، مشيرا إلى أن “وتيرة الترحيل بطيئة”.
ودعا سيراج الدين السلطات بالدار البيضاء إلى تجهيز منازل بالمدينة لتمكين المستفيدين منها، “بدل ترحيلهم ورميهم ضواحي العاصمة الاقتصادية”.
وكانت جماعة الدار البيضاء صادقت على تخصيص ما يناهز 23 مليون درهم لعملية هدم المباني الآيلة للسقوط، التي ستتكلف بها شركة “الدار البيضاء للإسكان والتجهيز”.
المصدر: وكالات