أعلنت مبادرة “بالعربي” إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية والمجتمع، عن فتح باب التسجيل أمام المؤسسات والجهات الراغبة في غرض تجاربها وحلولها المبتكرة في ملتقى “بالعربي 2026” المرتقب أن تحتضنه المدينة التعليمية بالدوحة، في أبريل القادم.
ملتقى “بالعربي 2026″، الذي سوف ينعقد تحت شعار: “بأفكارنا نبني”، يعد وفق المنظمين، “الأبرز من نوعه”، إذ “يسعى لاستقطاب أكثر من ألف مشارك من المبتكرين ورواد الأعمال والأكاديميين من أكثر من 22 بلدًا عبر برنامج زاخر سيضم نحو 20 خطابًا رئيسيًا على منصة “بالعربي” و15 ورشة عمل وجلسة نقاشية، إلى جانب 50 نشاطًا ومعرضًا مصاحبًا ومساحات تفاعلية متنوعة”
وتتيح الشراكة مع مبادرة “بالعربي”، بحسب بلاغ للمبادرة، “فرصة الانضمام كجهات عارضة إلى ملتقى 2026، أو استضافة أنشطة “بالعربي” في مساحاتها الخاصة والموجهة لمختلف المجتمعات الناطقة باللغة العربية”.
وفي هذا الإطار، قال هابس حويل، مدير الشراكات الحكومية في مكتب الرئيس التنفيذي بمؤسسة قطر: “نؤمن أن الشراكات هي الجسر الذي يربط بين الفكر والعمل، وبين اللغة والابتكار”.
وسجّل حويل، في تصريح له، أن “انضمام شركائنا إلى الملتقى لا يعني مجرد حضور في فعالية، بل هو مشاركة في بناء مستقبل مشترك يعكس تنوّعنا وهويتنا العربية”.
وأضاف أن ما يميز ملتقى “بالعربي” هو كونه “فرصة لتجسيد القيم التي يؤمنون بها، وهي تمكين الشباب، وتغذية الإبداع، وبناء الجسور بين الأجيال”.
وتمتد الشراكة مع “بالعربي” لتشمل مجالات متنوعة تتراوح بين الشراكات الاستراتيجية والثقافية والتعليمية والإعلامية والمؤسسية، علاوة على الفرص المتاحة للعارضين في المساحات التفاعلية.
وتتجلى مزايا الشراكة مع “بالعربي”، وفق المصدر نفسه، “في إمكانية تقديم العارضين والشركاء لمشروعاتهم المبتكرة، والتفاعل المباشر مع الحضور من خلال أنشطة وتجارب حية وفرص لتكوين الروابط، والإسهام في عملية التنمية الثقافية والتعليمية المجتمعية، والانضمام لمجتمع إقليمي يضم مؤسسات ورواد أعمال ومبدعين يسهمون في تشكيل مستقبل الابتكار العربي”.
أثر ملموس
في سياق ذي صلة، أكد سعد الطامي، رئيس منظمة الديوان، أحد الشركاء الإقليميين لمبادرة “بالعربي”، أن شراكة المنظمة مع “بالعربي” في نسختها الأولى، “مثّلت محطة بارزة في جهودنا لتعزيز حضور اللغة العربية وتمكين الشباب على مستوى منطقتنا”.
وأضاف الطامي، في تصريح له، أن “هذه الشراكات كانت نموذجًا عمليًا لقدرة التعاون المؤسسي على خلق أثرٍ ملموسٍ، من خلال مبادرة تجمع المعرفة والهوية والابتكار في إطار واحد يوسّع من مساحة المشاركة ويعزّز دور الشباب في المشهد الثقافي والتنموي”.
وتابع المتحدّث نفسه: “استفدنا في الديوان من هذا التعاون لإبراز قيمة الشراكات الإقليمية التي تعتمد على التأثير البعيد المدى، وليس على الإسهامات الرمزية”.
ومن هذا المنطلق، دعا الطامي، “المؤسسات التعليمية والثقافية والتنموية للانضمام إلى النسخ القادمة من “بالعربي”، في أفق الدفع ببناء منظومة عربية أكثر تفاعلًا واستدامة. إن الأثر الذي حققته التجربة الأولى يؤكد أن الاستثمار في اللغة والثقافة هو استثمار مباشر في مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة”.
فرصة نوعية
أما فاطمة المالكي، مدير مبادرة “قطر تقرأ”، أحد الشركاء المحليين لمبادرة “بالعربي” فقالت: “لقد أتاح لنا التعاون مع مبادرة “بالعربي” فرصة نوعية لتجسيد هدفنا المشترك المتمثل في تمكين منصّات تُعلي من شأن الأفكار النابعة من قلب المجتمعات العربية. وقد جاء هذا التعاون ضمن حملتنا السنوية “كتاب واحد، مجتمع واحد” التي تُعنى بالترويج للروائع العربية وحفظها”.
وأضافت المالكي، في تصريح لها: “كان اختيار “مقامات الحريري” هذا العام الخيارَ الكلاسيكي الأنسب لمدّ الجسور بين دول عربية متعددة ومجتمعات إبداعية متنوّعة. وقد تُوِّج المشروع بعرض سلسلة من الأعمال الفنّية الرقمية لثمانية فنّانين عرب من مختلف أنحاء العالم، قدّم كل واحد منهم تصوّره الخاص للمقامات”.
منصة مبتكرة
من جانبه قال الدكتور محمد أحمد ياسين الطباخ، عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، إن “مبادرة “بالعربي” تعد، منصة مبتكرة لاستعراض الأفكار والابتكارات باللغة العربية، بما في ذلك مشروع “فنار” النموذج العربي للذكاء الاصطناعي، وهو تقنية رائدة تم تطويرها في دولة قطر”.
وأضاف الطباخ، أن المبادرة، “تتيح للمشاركين الفرصة لإجراء مناقشات قيّمة، مما يمهد الطريق لإبرام المزيد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات والإسهام في تعزيز استخدام التقنيات الناشئة في البيئات العملية”.
المصدر: وكالات
