استهل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول العام الجديد 2025 بمناشدة متجددة لرفض الإجهاض، حيث دعا إلى “الالتزام الحازم” بحماية الحياة واحترامها منذ أن تحمل الأم وحتى يموت الإنسان بصورة طبيعية.
واحتفل بابا الفاتيكان، البالغ 88 عاما، بقداس العام الجديد في كاتدرائية القديس بطرس اليوم الأربعاء.
ودعا البابا في عظته إلى أن يتعلم الجميع كيفية الاعتناء بـ”كل طفل مولود” وحماية “هدية الحياة الثمينة: الحياة في الرحم، وحياة الأطفال، وحياة المعذبين، والفقراء، وكبار السن، والمهجورين والمحتضرين”.
وقال البابا: “أطلب منكم التزاما حازما باحترام كرامة الحياة البشرية منذ الحمل حتى الموت الطبيعي، حتى يتمكن كل شخص من تقدير حياته الخاصة، وأن ينظر الجميع بأمل إلى المستقبل”، مستخدما المصطلحات التي تعبر بها الكنيسة عن اعتراضها على الإجهاض والقتل الرحيم.
وتحدث البابا، الأرجنتيني اليسوعي، على مدار السنوات القليلة الماضية بمزيد من التشديد بشأن الإجهاض مقارنة بحديثه في مطلع بابويته.
وشكا البابا فرنسيس، بعد اثنين من البابوات المحافظين، في الشهور الأولى عقب اعتلاء كرسي البابوية في 2013، من أن الكنيسة صارت أشد هوسا بـ “القواعد ضيقة الأفق” بشأن قضايا ساخنة مثل الإجهاض.
ويشير فرنسيس الآن باستمرار إلى إجراء عملية الإجهاض باعتباره “استئجار قاتل أجير لحل مشكلة”.
وأثار البابا الغضب أخيرا في بلجيكا؛ لدى انتقاده قانون الإجهاض الذي تتبناه البلاد باعتباره “قاتلا”.
وشكل القداس الصباحي الفعالية النهائية الأخيرة لجدول أعمال البابا المزدحم أثناء عيد الميلاد (الكريسماس). وكان موسم العام الجاري بالنسبة للبابا، الذي يعاني من مشاكل تنفسية متكررة، أكثر صعوبة.
المصدر: وكالات