شهدت مدينة الدار البيضاء، في الفترة الأخيرة، تعرض مجموعة من الأسواق العشوائية للاحتراق؛ ما خلف أضرارا مادية كبيرة.
وتعرض “ولد مينة”، السوق الشهير بالعاصمة الاقتصادية على مستوى الحي الحسني، نهاية الأسبوع الماضي، لحريق مهول مخلفا خسائر مادية كبيرة وهلعا في صفوف التجار.
وطالت النيران، في شهر دجنبر الماضي، السوق المعروف بدرب غلف، حيث التهم حريق مهول محلات عديدة لصناعة الألمنيوم، قبل أن يوقف تدخل الوقاية المدنية امتداده صوب محلات أخرى.
وأثارت هذه الوقائع المتتالية بالأسواق الشعبية مطالب مجموعة من الفعاليات بالدار البيضاء من أجل تهيئة هذه الفضاءات، والحد من العشوائية التي طالتها دون تدخل المجالس المنتخبة المتعاقبة لإصلاحها.
وفي هذا الصدد، طالب حسن السلاهمي، المستشار على مستوى مقاطعة الحي الحسني، بضرورة تحرك المجلس الجماعي للدار البيضاء من أجل تهيئة هذه الأسواق.
وأوضح المستشار الجماعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الأسواق “تشهد في كل مرة اندلاع النيران؛ ما يخلف أضرارا كبيرة. وهنا يتجلى دور الجماعة في الاهتمام بها وتأهيلها”.
وسجل المتحدث نفسه أن تهيئة هذه الفضاءات ستمكن من استغلالها بشكل يتيح استيعاب الباعة الجائلين وكذا القضاء على العشوائية، ناهيك على توفير مداخيل مهمة لمالية الجماعة.
كما أكد العضو بمجلس مقاطعة الحي الحسني أن وجود أسواق عشوائية غير مهيكلة يسيء إلى صورة المدينة برمتها، موردا في هذا السياق وجود “سوق ولد مينة” بالقرب من القطب المالي للدار البيضاء.
من جهته، أكد أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية بجماعة الدار البيضاء، أن عملية تهيئة هذه الفضاءات سيتم العمل عليها، بتنسيق مع السلطات.
وأفاد بريجة، في تصريحه لجريدة هسبريس، بأن السلطات الولائية تعمل، تحت إشراف محمد امهيدية، على وضع تصور من أجل هيكلة هذه الأسواق والحد من مظاهر العشوائية بها وكذا مواجهة الحرائق التي تعرفها بين الفينة والأخرى.
المصدر: وكالات