انتهاك حرمة مقبرة يثير استنكارًا في تفرسيت

استنكر عدد من سكان جماعة تفرسيت، التّابعة للنّفوذ التّرابي لإقليم الدريوش، ما سموه “انتهاك حرمة مقربة طلحة” بالجماعة ذاتها، بعد أشغال إنشاء منتزه في محيطها.

وأدت هذه الأشغال، حسب ما عاينه السكّان، إلى الكشف عن رفات وعظام بشرية، وتخريب قبور قديمة بالجرافة المستعملة في تسوية الأرضية.

وتقدّم السكّان بشكاية في الموضوع، مرفقة بعريضة تضمّنت مجموعة من التّوقيعات، إلى كلّ من قائد قيادة تفرسيت، ورئيس المجلس الجماعي، يطالبون من خلالها بالتدخّل في القضية والكشف عن ملابساتها.

وفي تصريح من شرف ودراين، فاعل جمعوي وأحد سكان تفرسيت من الجالية المقيمة بالخارج، قال: “إنّ أشغال هذا المشروع لم تراعِ حرمة المقبرة التي لم تمضِ على قبورها إلا بضع سنوات، وقد كشفت هذه الأشغال عن رفات وعظام بشرية في مشهد مؤثر، ما أثار حفيظة السكان، وخاصة أهالي المدفونين في المقبرة”.

واستنكر المتحدّث إلى هسبريس ما سماه “الاعتداء السّافر على الأموات وعلى نفسية سكان جماعة تفرسيت كلّها”، مطالبا في الوقت نفسه بتدخّل الجهات المسؤولة وفتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات، والإسراع في ترميم المقبرة لإعادة الاعتبار لكافة المتضرّرين ولسكان تفرسيت بصفة عامّة.