وجه والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، تعليماته إلى شركة “الدار البيضاء للبيئة” ومعها المجلس الجماعي من أجل تحويل الوعاء العقاري لـ”كاريان سنطرال” إلى منتزه كبير يكون متنفسا للساكنة البيضاوية.
وقطع امهيدية، من خلال توجيهاته، الطريق على عدد من المنعشين العقاريين الذين كانوا يتربصون بهذا الوعاء البالغة مساحته ما يزيد عن 30 هكتارا والمتواجد بمقاطعة عين السبع.
وألزم الوالي، وفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، شركة التنمية المحلية بالعمل على إعداد الدراسات الخاصة بالمنتزه، ما يعتبر قطعا للطريق على المنعشين الذين كانوا يسعون إلى تحويل “كاريان سنطرال” الذي تم إفراغه من البراريك إلى عمارات سكنية وجني أموال طائلة من ذلك.
وترى ساكنة عين السبع بالدار البيضاء أن تحويل هذا الكاريان إلى فضاء يحتوي على حدائق وألعاب ترفيهية لفائدة المواطنين، سيشكل متنفسا لمجموعة من المقاطعات، وليس لمقاطعة عين السبع لوحدها.
في هذا الصدد، سجل مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة والمساحات الخضراء، أن هذه الخطوة مهمة، على اعتبار أن مجموعة من المقاطعات، على رأسها عين السبع، الحي المحمدي، سيدي مومن، البرنوصي، ومولاي رشيد ستستفيد من هذا المتنفس.
وشدد أفيلال، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن جماعة الدار البيضاء ترفض تحويل هذا المكان إلى بنايات سكنية، موردا أن تدخل الوالي كان حاسما في هذا الأمر.
وأوضح نائب العمدة أن هذا الفضاء كان مكانا انطلقت منه شرارة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، ما يستوجب إحداث متحف لصيانة الذاكرة والاعتراف بما قدمه مقاوموه من تضحية لأجل الوطن.
ومعلوم أن كاريان سنطرال إلى جانب كونه مهد المقاومة ضد المستعمر، كان يعتبر من أكبر التجمعات السكنية، قبل أن يتم تنقيل قاطنيه إلى الهراويين في مديونة.
المصدر: وكالات