قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الحياة الطيبة التي وعد الله تعالى بها في القرآن الكريم، وضع لها شرطين للتحقق بها، هما الإيمان والعمل الصالح.
وحذر التوفيق، الذي افتتح الدرس الحسني الأول، الذي ترأسه الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، في هذا السياق من “الأنانية” التي باتت شائعة في الحياة المعاصرة، موضحا أن التحلي بالتزكية على أساس التوحيد، يعمل في المؤمن تغييرا داخليا تتبدل به طبيعته إلى طبيعة خيرة، يغادر فيها الأنانية إلى الغيرية، مبينا أن التزكية تربية “تحرر من الأنانية، علما بأن الحياة الطيبة تتوقف على هذا التحرر، وتتميز الحياة الطيبة بأنها جماعية بقدر ما هي فردية”.
وحدد التوفيق، وهو يتناول موضوع “ثمرات الإيمان في حياة الإنسان”، انطلاقا من قول الله تعالى في سورة النحل “من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”، سمات “الإنسان المسلم” المتأهل للحياة الطيبة، على أساس ثمرات الإيمان، والتي أجملها في الالتزام بعبادة الله في وحدانيته، التزاما يعطي لحياة المؤمن معناها، وتحقيق الحرية إزاء الأغيار البشرية والمادية، واكتساب المناعة ضد البخل والشح، واکتساب قوة باطنية تجعل المؤمن يحاسب نفسه على الدوام، واكتساب اليقين بأن لا تفاضل بين الناس إلا بالتقوى، واکتساب طبيعة الحذر من أي نوع من أنواع الفساد، والالتزام بتوقير كل المخلوقات الحية والجامدة باعتبارها مخلوقة الله تعالى.
المصدر: وكالات