كشفت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن تغييرات مرتقبة، ينتظر أن تطال المرصد الوطني للأشخاص المسنين، وهي إجراءات يتوقع أن تعطي دفعة نوعية للمرصد وفق رؤية جديدة لتطويره.
وحسب الوزيرة حيار، فإن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ستعمد إلى تجديد هياكل المرصد الوطني المعني بتتبع أحوال المسنين، والشيخوخة بالمغرب.
كما أعلنت الوزيرة في ردها على سؤال كتابي، تقدم به رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، حول “حصيلة مشروع المرصد الوطني للأشخاص المسنين”، أن وزارتها ستعمل على مواكبة المرصد، في حلته الجديدة، في إعداد برنامج عمله السنوي وتعبئة الموارد والشراكات لتنفيذ أنشطته.
وعلاقة بالموضوع ذاته، ستستعد الوزارة وفقا للوزيرة حيار دائما، لإعداد وإطلاق التقرير الثاني حول وضعية الأشخاص المسنين بالمغرب.
كما أوضحت المسؤولة الحكومية، أن الإجراءات الجديدة للمرصد، سوف تنص أيضاً، على وجوب إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجامعات ومراكز الدراسات والبحث لتطوير المعرفة في مجال الشيخوخة.
كما قررت الوزارة إحداث كراسي أكاديمية تعنى بتطوير المعرفة والبحث العلمي حول الأشخاص المسنين وفقا للوزيرة حيار.
يشار إلى أنه، تم إحداث المرصد الوطني للأشخاص المسنين سنة 2016، ويضم في عضويته كل من القطاعات الحكومية، وجمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال، ومراكز البحث العلمي والتقني والخبراء، وأنيطت به مهام الرصد واليقظة والتقييم الاستباقي لمجال الشيخوخة في مختلف أبعادها، إضافة إلى دعم الإنتاج المعرفي والعلمي وتطوير الأبحاث والدراسات حول أوضاع الأشخاص المسنين.
ويساهم مرصد تتبع المسنين، في توجيه صناع القرار لسن السياسات والاستراتيجيات والبرامج التي تستهدف النهوض بأوضاع هذه الفئة.
إلى ذلك، كان المرصد ذاته، قام بإعداد تقريره الأول، الذي تطرق فيه إلى تشخيص أوضاع الأشخاص المسنين على الصعيد الوطني، والإحاطة بمختلف المبادرات والسياسات الموجهة إليهم، وكذا تقديم توصيات ومقترحات لصناع القرار من أجل وضع استراتيجيات وبرامج للنهوض بأوضاع هذه الفئة.
كما نظم المرصد ندوتين علميتين، الأولى حول مشاركة الأشخاص المسنين في الحياة العامة: «السياسية، الثقافية والفنية والاجتماعية»، وتكريم بعض الشخصيات الفنية المسنة، وكذا بعض الشخصيات العاملة في مجال المسنين، والثانية حول موضوع: «رهانات الرعاية الاجتماعية لفائدة الأشخاص المسنين في زمن جائحة كوفيد-19».
المصدر: وكالات