السبت 16 شتنبر 2023 – 14:08
قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وعمدة مراكش، بزيارة للمتضررين من آثار “زلزال ليلة الجمعة 9 شتنبر”، حيث عمدت إلى شرح وتفسير مضامين اجتماع عمل ترأسه الملك محمد السادس وخصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.
وقالت المنصوري، في حديثها مع المواطنين داخل إحدى خيمات الإيواء، إن الملك، خلال اجتماعه مع الوزراء، أعطى توجيهاته وتوصياته وقال إن جميع المتضررين سيستفيدون سواء الذين فقدوا منازلهم أو جزءا منها أو التي سيفيد الخبراء بأنها مهددة بالانهيار، هذه الأخيرة التي سيتم ضبطها مع السلطات بعد إخراج مكاتب دراسات في صدد الاشتغال عليها حاليا، مضيفة أن الآن هناك أزيد من 50 لجنة بالمدينة القديمة لمراكش تقوم بمعاينة المنازل.
وأبرزت رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش أن المتضررين سيحصلون على ثلاثة ملايين في السنة لكل أسرة بمعدل 2500 درهم للشهر الواحد من أجل أداء مستحقات الكراء كي لا يبقون في هذه الظروف ابتداء من الشهر الجاري، موضحة أن جزءا كبيرا من الحكومة حاليا يتدارسون الإمكانيات وكيف يتم إيصالها والكل متجند تحت توجيهات ملكية.
وتابعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وعمدة مراكش أن الملك محمدا السادس يطلب من الجميع الصبر والتضامن والتلاحم ووضع اليد في اليد من طنجة إلى الكويرة؛ لأن هناك مناطق أخرى متضررة كالحوز وشيشاوة وورزازات وأزيلال والأموات يتعذبون تحت الأنقاض، مبرزة أن الملك قرر كذلك إعطاء دعم قدره 14 مليون سنتيم بشكل تدريجي لكل من فقد منزله بالكامل بمعدل 140 ألف درهم لكي يعيد بناء منزله بمرافقة مهندسين مختصين، ومن لم يتعرض منزله للانهيار لكن الخبرة أظهرت أنه آيل للسقوط سيتم منحه 8 ملايين سنتيم لإصلاحه وذلك بشكل تدريجي.
وأشارت فاطمة الزهراء المنصوري، في معرض حديثها، إلى أن الناس الذين يسكنون في منازل الكراء والرهن سيستفيدون من التعليمات نفسها لأن توجيهات الملك كانت واضحة؛ لكن ذلك سيتم وفق شروط وهي كالتالي: “أولا، يجب على السلطة أن تثبت أنهم كانوا يقطنون بذلك المكان، أي إذا لم تتوفر شهادة السكنى لن تكون هناك استفادة. ثانيا، مكتب الدراسات والخبرة سيعاينون المنازل وحسب تحليلهم سيتم تطبيق الشروط. كما أن المواطنين القاطنين في منازل الرهن سيستفيدون كذلك من المساعدة”.
وأضافت المسؤولة الحكومية ذاتها أن “كل هذه الإجراءات سيتم تطبيقها وفق قواعدها بانخراط وزارة الإسكان ووزارة الداخلية ومجموعة من القطاعات التي ستشتغل يدا في يد من أجل التجاوب مع المواطنين في أقرب وقت؛ لأنه إلى حدود الساعة انهار ما يقارب الألف منزل.. وهذا لم يقع من قبل في البلاد بهذه الطريقة، سواء في زلزال الحسيمة أو أكادير”.
وجددت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وعمدة مراكش، خلال هذه الزيارة، طلبها للمواطنين من أجل التعاون مع المصالح المختصة ونقل المعلومة الصحيحة إلى باقي المتضررين.
المصدر: وكالات