سيسعى فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، الذي خرج خاوي الوفاض الموسم الماضي حيث لعب على واجهات عديدة، إلى تصحيح المسار خلال الموسم الحالي ومعانقة منصات التتويج من جديد.
وعرف الموسم الأعجف، الذي وقع عليه الفريق البيضاوي، إقالة العديد من المدربين؛ بدءا من الحسين عموتة، مرورا بالتونسي مهدي النفطي والإسباني خوان كارلوس غاريدو والبلجيكي سفين فاندنبروك، الذي خاض مع النادي نصف نهاية ونهاية دوري أبطال إفريقيا الأخير والدورات الأخيرة للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”، التي عاد لقبها إلى منافسه فريق الجيش الملكي.
وكان فشل فريق الوداد في الحفاظ على لقبه القاري أمام نادي الأهلي المصري، بعد انهزامه ذهابا 1-2 بالقاهرة والتعادل 1-1 بالدار البيضاء، القطرة التي أفاضت الكأس. ولم يكن من المتوقع أن يواجه الوداد في منتصف الموسم مثل هذا المصير، بالنظر إلى التشكيلة التي يتوفر عليها وثقافة الفوز التي تميز بها.
كما أقصي الوداد من نصف نهاية كأس العرش على يد غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي. وأدت هذه النتيجة المخيبة إلى التعجيل بتعيين مدرب جديد، هو اللاعب الدولي المغربي السابق عادل رمزي. وبدأ المدرب الجديد مهامه في كأس العرب للأندية الأبطال؛ غير أن الفريق لم يتمكن تحت قيادته من تجاوز دور المجموعات، بعد تعادلين ضد السد القطري (0-0) وأهلي طرابلس (1-1) والهزيمة أمام الهلال السعودي (1-2).
وأزعجت النهاية غير السعيدة لموسم الوداد مسيري الفريق الأحمر، الذين يستعدون لانتخاب رئيس جديد لتعويض سعيد الناصري، الذي يشغل هذا المنصب منذ سنة 2014.
وكانت إدارة النادي قد أعلنت، في بلاغ صحافي، أنه تقرر “فتح باب الترشيح أمام من تنطبق عليهم الشروط القانونية، بغية النهوض بمشروع رئاسة النادي وتقديم كافة الضمانات لتحمل هذه المسؤولية”.
ولبلوغ قمة مستواهم، حط البيضاويون الرحال بمراكش لوضع آخر اللمسات تحسبا للموسم المقبل الذي سينطلق في 25 غشت الجاري، بإجراء قمة الدورة الأولى بين الوداد والفتح الرياضي.
ويشهد هذا المعسكر التدريبي، الذي يشارك فيه العديد من اللاعبين الجدد، على غرار حارس المرمى أبو بكر باه ولاعب فريق الرشاد البرنوصي السابق سيف العلمي أحناش، الذي لعب في البطولة الهولندية، حضور 27 لاعبا.
وقال المدرب البالغ 46 سنة: “هذا التربص الإعدادي مفيد جدا لنا. الشيء المهم هو استخلاص الدروس التي يوفرها هذا النوع من المعسكرات قبل الموسم”.
وأضاف رمزي: “كانت لدي بعض المطالب بشأن اللاعبين الذين سيتم انتدابهم؛ لكننا سنحاول الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من العناصر الحالية”، مشيرا إلى أن أهم شيء هو سد بعض الخصاص من أجل تدشين الموسم بشكل جيد.
وعلى الرغم من أن النادي سرّح العديد من لاعبيه خلال فترة الانتقالات الحالية، فإن الباب لا يزال مفتوحا أمام من يرغب في مغادرة النادي حتى يتمكن من التعاقد مع لاعبين جيدين قادرين على إحراز الألقاب على الصعيدين الوطني والقاري.
ومهما كان الأمر، فإن البطولة الوطنية الاحترافية ستعرف بالتأكيد مستوى عال هذا الموسم، خاصة بعدما راجعت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية المنحة المخصصة للفائز، والتي انتقلت من ثلاثة ملايين درهم إلى ستة ملايين درهم.
المصدر: وكالات