عكس السنوات الماضية التي سبقت ظهور جائحة كورونا، بدت الاحتفالات الخاصة برأس السنة لهذا العام شبه عادية بالدار البيضاء ودون إقبال كبير من طرف المواطنين.
فعلى مستوى مركز المدينة لم تكن هناك حركية على غرار السنين الماضية، أشخاص قليلون من قرروا الخروج ليلا للاحتفال بالعام الجديد، بينما بدت الشوارع شبه فارغة مع قرابة منتصف الليل ودخول السنة الجديدة.
ولم تعرف المقاهي أي ازدحام، بل كانت شبه فارغة، خصوصا مع انخفاض درجة الحرارة، ما جعل الزبائن يغادرون باكرا صوب منازلهم.
وإذا كانت منطقة المعاريف تحظى بإقبال من لدن المواطنين، حيث يتم السهر لأوقات متأخرة من ليلة رأس السنة، فإن الوضع كان مختلفا جدا هذا العام.
محلات أغلقت باكرا، ومقاه فارغة، عكس مواعيد سابقة، إذ كانت هذه النقطة تجذب الكل للاحتفال بالعام الجديد، وتشمل فضاء للتنافس.
وفي اتجاه عين الذياب، الوجهة التي يقصدها البيضاويون بكثافة للاحتفال، فإن حركة السير والجولان كانت توحي من البداية بغياب المواطنين بالكثافة التي كانت معهودة في السنوات السابقة.
ومع قلة المواطنين، بالنظر إلى ضعف القدرة الشرائية، فإن منطقة عين الذياب لم تعرف حركية ومشاكل في الاحتفال على غير المعتاد.
وأمام هذا الهدوء بالدار البيضاء فإن بعض الجانحين والخارجين عن القانون لم يتركوا المدينة تحتفل دون ضوضاء بين الفينة والأخرى، غير أن دوريات الأمن كانت لهم بالمرصاد.
وسجلت المصالح الأمنية بالدار البيضاء مجموعة من الموقوفين، بما يشمل الإناث، ممن كانوا في حالة سكر طافح، أو حاولوا الصراخ والشجار في الشارع.
وتمكنت السلطات الأمنية بالدار البيضاء من توقيف العشرات من المواطنين الشبان الذين كانوا يحاولون إظهار قوتهم بالشارع.
كما تمكنت المصالح نفسها من توقيف جملة من الشبان وبحوزتهم كميات من المخدرات، تم إيداعهم مخافر الشرطة.
المصدر: وكالات