وقّع المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب والغرفة الوطنية للموثقين بكوت ديفوار “اتفاقية شراكة وتعاون”، مساء اليوم الخميس في الرباط، ستعزز العلاقات التي تجمع بين الهيئتين، خصوصا في مجال “رقمنة عمليات التوثيق” وتبادل الممارسات الفضلى والخبرات الجيدة.
وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية بمقر المجلس الوطني لهيئة الموثقين المغاربة من طرف كل من هشام صابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، وفولجينس أهوباوت بيسيت، رئيس الغرفة الوطنية للموثقين بكوت ديفوار، في ختام زيارة إلى المملكة دامت أسبوعا.
وضم وفد الموثقين الإيفواريين، إلى جانب فولجينس، كلا من النائب الأول والكاتبة العامة للغرفة الوطنية للموثقين بكوت ديفوار، وتناولت نقاشاتهم مع نظرائهم المغاربة سبل التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في ممارسات مهنة التوثيق.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش التوقيع، أفاد هشام صابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، بأن “الإطار العام لاتفاقية الشراكة الموقَّعة جاء ثمرة سلسلة من اللقاءات في عدد من المحافل لمهنة التوثيق، سواء الدولية منها أو الإفريقية، التي تضمنت نقاش هيئة الموثقين بالمغرب والغرفة الوطنية لمُوَثقي كوت ديفوار”.
وأوضح صابري أن “البعثة الإيفوارية في مجال التوثيق قضت أسبوعا كاملا بالمغرب، قطعنا خلاله أشواطا كبيرة في مجال النقاش المثمر وتبادل التجربة المغربية، ولا سيما كيفية اشتغالنا كموثقين مغاربة”، لافتا ضمن التصريح ذاته إلى أنه “جرى إطلاع الوفد الإيفواري على فحوى القانون المغربي وإجراءاته بخصوص النصوص المنظمة لمهنة التوثيق”.
الاستفادة من تجربة الرقمنة المغربية
رئيس مجلس هيئة الموثقين بالمغرب أكد لهسبريس أن “العمود الفقري لزيارة هذا الوفد الإيفواري إلى المملكة تمحور بشكل خاص حول تجربة المغرب في كل ما يتعلق بأحدث تدابير الرقمنة وإجراءاتها؛ بالنظر إلى أن التوثيق المغربي يعتبر هو الرائد الأول على المستوى الإفريقي في مهنة التوثيق، ومن بين أربع أو خمس دول رائدة في التوثيق على صعيد العالم”.
وتابع صابري موضحا أنه “تم إطلاع الوفد أيضا خلال زيارته للمغرب على مستوى متقدم لعلاقات رقمنة المعاملات التي تتم بشكل سلس بين هيئة الموثقين المغاربة وإدارات عمومية، أبرزها وكالة المحافظة العقارية ومديرية الضرائب وخزينة المملكة، فضلا عن خدمات التحقق من هوية المواطنين بطريقة فورية”.
وأكد أن “طريقة اشتغال الموثقين المغاربة عبر تبادل المعطيات بشكل إلكتروني وآني يساهم في تطوير مناخ الأعمال بالمغرب ليكون جاذباً للاستثمارات، بضمانات استقرار التعاملات والأمن التعاقدي وحماية معطيات المواطن كما المستثمر وأي مستهلك لخدمات التوثيق”.
وخلُص إلى أن “وفد الموثقين من كوت ديفوار عبّر عن إعجابه وإشادته الكبيرة بمستوى الرقمنة في خدمات التوثيق، ما جعلنا نتفق معهم على نقل التجربة المغربية إليهم عبر تطوير نظام معلومات بمثل الخصائص المعتمدة لدى موثقي المغرب”.
وختم صابري بأنه “تم الاتفاق على نقل وتبادل التجارب والممارسات الرقمية الفضلى، بل نقل فلسفة وهندسة العمل التوثيقي بالمغرب، إلى شركائنا الإيفواريين، مع ضمان تتبع نظام معلومات رقمي خاص بهم، ما يتيح لهم الاستفادة من منافعه وإيجابياته”.
المصدر: وكالات