استقبل منتجو الحليب بالمغرب اجتماع محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مع الفاعلين في القطاع الفلاحي وسط تخوفات من تأثير الجفاف والنقص الحاصل في رؤوس الأبقار على الأسعار في السوق المحلية.
وخلص الاجتماع سالف الذكر إلى “مواصلة دعم علف الماشية لفائدة مربي الأبقار والأغنام، والمنتجات المركبة للتسمين، ودعم استيراد الأعلاف الحيوانية، مع إعداد قانون حول تربية الماشية”.
وحسب مصادر مهنية، فإن الطلب على الحليب تراجع بشكل واضح منذ نهاية شهر رمضان المنصرم، مقابل إنتاجية كبيرة، الأخيرة قالت مصادر أخرى إنها “لا تزال مهددة بشكل واضح من الجفاف”.
وأكد رئيس الفدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب (MAROC LAIT)، خلال الاجتماع، أن “الفيدرالية تعمل جاهدة لجمع الحليب من كافة الفاعلين في السلسلة، مع الحرص على توفير كافة الإمدادات”.
وقال عبد السلام البياري، رئيس إحدى تعاونيات الحليب بالعرائش، إن “استمرار الجفاف بهذه الحدة طبيعي أن يؤثر على الإنتاج، وأيضا الأسعار في السوق المحلية”.
وأضاف البياري، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة والمهنيين “يعملون جاهدين في الوقت الراهن على معالجة كل المشاكل التي يعرفها القطاع، قصد توفير مادة الحليب بأسعارها المستقرة”.
وتابع المتحدث عينه: “الحكومة حريصة على استمرار الدعم، والمهنيون يترقبون استمرار الاجتماعات لبحث الحلول الناجعة لمواجهة المشاكل التي خلّفها الجفاف”، مؤكدا أن المهنيين يتمنّون تساقط الأمطار؛ لأنها، وفق تعبيره، “الحل المثالي لتوفير العلف، وحفظ رؤوس الأبقار الحلوب”، لافتا إلى أن “الإنتاج وفير في هذه الفترة، مقابل تراجع الطلب”.
وأردف أن “استمرار الجفاف يؤثّر على القطاع الحيواني، وبشكل مباشر على تكاليف إنتاج الحليب، وبالتالي الأسعار”، مشددا على أن “المهنيين بجانب الحكومة عازمون على مواجهة هذه الظروف القاسية”.
من جهته، حذّر توفيق الزياني، رئيس تعاونية للحليب بأسفي، من “هشاشة الدعم الحكومي، مقابل استمرار الجفاف وتصاعد حجم التكاليف وإمكانية تأثير ذلك على الأسعار المحلية”.
وأضاف الزياني، في تصريح لهسبريس، أن القطاع يعرف مشكل “الكوطا الخاصة بالبيع، حيث لا تستقبل المصانع الكمية الكاملة التي تنتجها التعاونيات، وتشترط عدم بيعها في اليوم الموالي؛ وهو ما يخلّف خسائر واضحة”.
وزاد: “هذا الأمر يتطلب رؤية جديدة من الوزارة الوصية، مع التفكير في دعم كاف يبعد المنتجين البسطاء من مشاكل التكاليف المرتفعة من جهة، ومن جهة الحفاظ على الأسعار المحلية”.
وشدد رئيس تعاونية للحليب بأسفي على أن “الظروف الحالية قاسية على المنتجين، من جفاف هلك أعداد الأبقار، ورفع أسعار العلف”، مشيرا إلى أن “هذا الوضع أصبح صعبا للغاية في الظرفية الحالية”.
وحسب المهني بالقطاع، فإن الخسائر “كانت مستمرة منذ خمس سنوات، خاصة بالنسبة لتعاونيته بمنطقة أسفي، تحديدا بالحصبة، حيث الجفاف اشتدّ كثيرا، والماء والعلف أصبح نادرا، مقابل دعم حكومي هشّ”.
المصدر: وكالات