يستعد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، للإعلان عن لائحة اللاعبين المدعوين للالتحاق بمعسكر “أسود الأطلس” المقبل للمشاركة في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2026.
وطرح أداء المنتخب المغربي في المباراتين الوديتين الماضيتين أمام أنغولا وموريتانيا علامات استفهام جمة لدى الجمهور المغربي، الذي لم يرقه المستوى الذي ظهر به رابع العالم، سواء في كأس إفريقيا أو المباريات الودية الأخيرة، ما خلق حالة من الشك لدى أنصار “أسود الأطلس”.
يتطلع الناخب الوطني إلى وضع تصور جديد للمنتخب وإعادته إلى سكته الصحيحة، في ظل تألق معظم المحترفين المغاربة مع أنديتهم وتتويجهم في مختلف البطولات.
ويواجه وليد الركراكي تحدي النجاعة الهجومية التي تغيب في أغلب مباريات المنتخب المغربي؛ فرغم تجريب العديد من اللاعبين في مركز قلب الهجوم، وبينما يشرف الموسم على الانتهاء، يتألق المهاجمون المغاربة في مختلف البطولات العالمية، ما يجعل الناخب الوطني تحت الضغط.
أيوب الكعبي هداف المؤتمر الأوروبي
كتب أيوب الكعبي التاريخ رفقة فريقه أولمبياكوس، بعد موسم خرافي محليا وقاريا، وفرض اسمه نجما للفريق، بعدما حل وصيفا لهدافي بطولة السوبر اليوناني بـ16 هدفا، وساهم في مشوار متميز للفريق اليوناني بسلسلة انتصارات متتالية، مكنته من المنافسة على اللقب حتى آخر الجولات، إضافة إلى مشوار أوروبي تاريخي بدأ بـ3 أهداف في اليوروبا ليغ و10 في دوري المؤتمر الأوروبي، بعدما قاد فريقه إلى تأهل غير مسبوق إلى الدور النهائي.
وسحب أيوب الكعبي البساط من تحت أقدام مواطنه يوسف العربي، الذي سبقه إلى هذا النادي وكان هدافه التاريخي، حيث فرض أيوب نفسه اليوم بقوة وبات هداف الموسم الحالي في دوري المؤتمر الأوروبي بـ10 أهداف، ليتفرد بصدارة هدافي المنافسة قبل المباراة النهائية، ويضيق الخناق على الرسمية في مركز حربة هجوم المنتخب الوطني.
يوسف النصيري قريب من تحقيق رقم تهديفي جديد
يواصل الدولي المغربي يوسف النصيري تألقه مع فريقه إشبيلية الإسباني، حيث خاض هذا الموسم 38 مباراة مع إشبيلية في مختلف المسابقات، سجل خلالها 19 هدفا، 15 منها في البطولة الإسبانية.
وبات النصيري بذلك قريبا من تحطيم رقمه التهديفي القياسي في الدوري الإسباني، الذي بلغ 18 هدفا في موسم 2020-2021، كأفضل حصيلة له في “الليغا”.
وقبل مواجهة المنتخب المغربي لنظيريه الزامبي والكونغولي، مطلع يونيو المقبل برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية لـ”مونديال” 2026، وفي ظل تقارب المستوى الحالي بين النصيري والكعبي، سيوضع الناخب الوطني وليد الركراكي تحت الضغط من أجل الحسم في المهاجم الأساسي لـ”أسود الأطلس”، وتحمل مسؤولية اختياراته.
المصدر: وكالات