بدأت ملامح أزمة الماء تلوح في سماء الدار البيضاء، خصوصا المدخل الجنوبي الذي بات مهددا بانقطاع المياه عنه في ظل تراجع منسوبها في سد المسيرة.
وحسب ما أفاد به نائب عمدة الدار البيضاء مولاي أحمد أفيلال فإن المناطق المتواجدة جنوب المدينة، التي كانت تتزود بالماء من سد المسيرة، أضحت متضررة من ندرة هذه المادة الحيوية، خصوصا دار بوعزة وأولاد عزوز.
وأوضح المسؤول نفسه، في تصريح لهسبريس، أن الماء الذي ستزود به المدينة من الجهة الشمالية لن يكون كافيا بالشكل المطلوب، الأمر الذي يستوجب المحافظة على هذه المادة الحيوية، وعدم اللجوء إلى استهلاكها بشكل عشوائي يسهم في تبذيرها.
وأكد المتحدث نفسه أن هذا الوضع الصعب سيستدعي اللجوء إلى قطع الماء عن أحياء المدينة، غير أنه لم يحدد تاريخا لهذه العملية.
وشدد نائب عمدة الدار البيضاء، المفوض له قطاع النظافة، على أن عملية قطع الماء عن أحياء المدينة واردة، وسيتم اللجوء إليها، لكنه نبه إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على هذه المادة الحيوية.
ولفت المسؤول الجماعي إلى أن شركة “ليديك” ستقوم بأشغال على مستوى مضخات الماء الخاصة بالطريق السيار للماء، إلا أنها ستستغرق وقتا يصل إلى مدة 7 أشهر، ما يعني أن الأزمة ستكون مسترسلة.
وتبحث جماعة الدار البيضاء، وفق أفيلال، تجاوز هذه الأزمة الخانقة من خلال استغلال المياه في العيون الموجودة بالمدينة التي طالها التهميش واللامبالاة، وتم طمرها في عدد من الأحياء، وشدد في هذا السياق على أن هناك دراسات ميدانية يتم إجراؤها من أجل استرجاع هذه العيون واستغلال المياه الجوفية.
وتراجع منسوب المياه بسد المسيرة، المزود الرئيسي للدار البيضاء، خاصة المناطق الجنوبية بها (الحي الحسني)، وبرشيد والنواصر وسيد بنور وغيرها، الأمر الذي سيجعل هذه المناطق تعيش في ظل شح الأمطار وضعا صعبا في المستقبل القريب.
المصدر: وكالات