قدم المكتب المسير للنادي القنيطري، الممارس في القسم الوطني هواة، استقالته الثلاثاء، بعد استنفاده لكل المحاولات من أجل لم شمل النادي، حسب ما جاء في بلاغ للفريق.
وفي هذا الصدد، قال النادي القنيطري، “خلال الندوة الصحفية التي نظمها المكتب المسير للنادي الرياضي القنيطري، أعرب الرئيس ما من مرة عن فتح الباب أمام أي شخص يرى نفسه قادرا على تحمل مسؤولية النادي، وأن المكتب المسير الحالي لا نية له في البقاء في المسؤولية، وأن استمراره كان من أجل عدم ترك الفراغ التسييري إلى حين ظهور الرئيس المحتمل”.
وأضاف: “مرت ستة أشهر على الندوة الصحفية، وتكررت الدعوات من الرئيس والمكتب المسير، ولا من مجيب إلى حين كتابة هذه الأسطر، وظل المكتب المسير ومعه جمهور النادي، دون جدوى، ينتظرون قدوم من يتهافتون على التنظير لمستقبل النادي الرياضي القنيطري في الكواليس والمقاهي ووسائل التواصل الاجتماعي للإمساك بزمام الأمور في العلن، لكن بقيت الكلمات كلمات كما هي عادة من لا هدف له سوى الإساءة للنادي الرياضي القنيطري وخدمة مصالحه الشخصية”.
وتابع المصدر ذاته “اليوم، وكما تعاقد المكتب المسير للنادي الرياضي القنيطري مع جمهور النادي الكبير، يعلن المكتب المسير عن تقديم استقالته نهاية الموسم وإن الجمع العام الانتخابي سيتم عقده أسبوعين بعد آخر مباراة من البطولة الوطنية هواة من أجل تسيير الأعمال”.
وقدم المكتب المسير اعتذاره لكافة جماهير النادي عن النتائج المحصلة خلال هذا الموسم، مؤكدا أنه بذل كل مجهوداته من أجل تحقيق هدف الصعود، موضحا أنه سيقدم الحصيلة الإدارية والمالية والرياضية لسنتين من التسيير، وتوضيح الوضعية التي سينطلق منها المكتب المسير المقبل للرأي العام بكل شفافية ووضوح.
وأوضح المكتب المسير أن استقالته لا علاقة لها بالنتائج الرياضية للفريق الأول، وأنها كما سلف ذكره كانت مبرمجة منذ تنظيم الندوة الصحفية أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعدما استنفد كل المحاولات من أجل لم شمل النادي وتخلي الجميع عن الفريق والاكتفاء بالأقوال دون أفعال، وهذا ما لن ينفع النادي أبدا في المستقبل، حسب ما جاء في البلاغ.
وجاءت هذه الاستقالة حسب المكتب المسير بعد عزله وتركه وحيدا في مواجهة أخطاء أزيد من عشرين سنة من التسيير، في مواجهة أزيد من مليار ونصف مليار سنتيم من الديون، وفي مواجهة ملعب مغلق لم يفتح إلا بعد تدخل أندية العاصمة الإدارية.
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب المسير عن فتح باب الترشيحات لرئاسة النادي ابتداء من يومه 11 أبريل، وعلى كل من يرى في نفسه أهلا لهذه المسؤولية وضع لائحة مكتبه المسير في إدارة النادي حسب القوانين الجاري بها العمل، مؤكدا أنه إذا ما تم تقديم لوائح قبل نهاية الموسم، فإنه سيبقى منفتحا ولا يجد أي حرج في تقديم الجمع العام الانتخابي قبل نهاية الموسم كلما كان هناك توافق على اللوائح المطروحة من طرف السادة المنخرطين.
وأكد المكتب المسير على عدم مشاركة أي عضو من أعضائه في المكتب المسير المقبل، ولن يدخل في أية كولسة لدعم أو لمنع أي مرشح كيفما كان، وأن اختيار المكتب المسير المقبل سيكون حصرا للمنخرطين الذين وجب أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة واتخاذ الفعل بدل رد الفعل في منصات التواصل الاجتماعي، حسب البلاغ دائما.
وأوضح المكتب المسير أن المسؤولية الآن ملقاة كاملة على المنخرطين من أجل رسم خارطة طريق واضحة، وأن المكتب المسير الحالي مستعد لتقديم أي توضيحات أو شرح للوضعية الحالية لأي مرشح للرئاسة.
وفي سياق متصل، كما سبق الإعلان عنه، أكد المكتب المسير الحالي أنه لا يزال في تواصل مستمر مع مستثمر إماراتي من أجل شراء أسهم شركة النادي القنيطري التي هي في طور الإنشاء “خطوات وجب أن تستكمل من المكتب المسير المستقبلي” مؤكدا أن المشاورات في مرحلة متقدمة وسيتم تنظيم يوم دراسي لبسط وشرح تفاصيل العرض المقدم من المستثمر، على أن يتم اتخاذ هذا القرار المصيري في تاريخ النادي خلال جمع عام استثنائي يتم الإعلان عنه بشكل تشاركي مع السلطات والمجالس المنتخبة ومؤسسة المنخرط، حسب البلاغ.
المصدر: وكالات