الخميس 16 نونبر 2023 – 14:00
يواصل المغرب الرهان على تعزيز علاقات التعاون مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، الإفريقية بشكل خاص، وذلك في مجال التكوين ونقل الخبرات العسكرية عبر استضافة المئات من الضباط في مدارس ومراكز التكوين العسكري بالمملكة.
وأفاد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في العرض الذي قدمه أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب ونشرته في تقريرها حول الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2024، أن التكوين العسكري يكتسي “أهمية بالغة في تعزيز علاقات التعاون مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، خاصة الإفريقية”.
وأضاف لوديي، في العرض الذي قدم أمام النواب بعيدا عن أعين الصحافة، أن المدارس ومراكز التكوين العسكري ببلادنا تستقبل “كل سنة متدربين أجانب من مختلف الرتب وفق برنامج يأخذ بعين الاعتبار طلبات هذه الدول، وكذا القدرة الاستيعابية لهذه المؤسسات بمختلف تخصصاتها، حيث تتكفل بالمتدربين بشكل كامل”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن سنة 2023 شهدت استفادة “1869 ضابطا وضابط صف أجنبيا من هذا التكوين العسكري الأساسي والتكوين العسكري المستمر”، فيما استقبلت المراكز ومدارس التكوين التابعة للدرك الملكي “149 متدربا أجنبيا، يمثلون قوات الدرك للدول الإفريقية الصديقة والشقيقة”.
وعن مساهمة القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام، سجل لوديي أن المغرب منذ الاستقلال يستجيب لـ”نداءات المجتمع الدولي من أجل التدخل لفض النزاعات واستتباب السلم والأمن عبر العالم”، حيث لم تتوان القوات المسلحة الملكية في إطار مهامها في “الانخراط في كل عملية تهدف إلى استتباب والحفاظ على الأمن، ومن هذا المنطلق قامت بالعديد من الأعمال الإنسانية سواء داخل المغرب أو خارجه”.
وفي هذا الإطار، أشار لوديي إلى أنه طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، “تواصل تجريدات القوات المسلحة الملكية تأدية مهامها بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنة 2001 وجمهورية إفريقيا الوسطى منذ سنة 2013، بمشاركة حوالي 1734 عسكريا مغربيا”.
ومن أجل تحسين تكوين تجريدات القوات المسلحة الملكية، أكد لوديي أنه أُحدث بمدينة بنسليمان “مركز التميز للتكوين في عمليات حفظ السلام” ليصبح “مؤسسة مندمجة متخصصة في التكوين والبحث في مجال عمليات حفظ السلام لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية وعناصر الشرطة والمدنيين المغاربة والأجانب”.
المصدر: وكالات