تراهن الفعاليات المغربية السياحية على كأس العالم للأندية، الذي تحتضنه المملكة في الشهر المقبل، لتدعيم المنتوج السياحي الوطني، من خلال استقطاب المزيد من السياح الأجانب في إطار الدينامية التي يعرفها القطاع منذ الموسم المنصرم.
وتحظى هذه التظاهرة الكروية باهتمام دولي من طرف جميع المشجعين عبر العالم، مما سيسهم في تسليط الضوء على المنتوجات السياحية المغربية التي تلقى إعجابا كبيرا من طرف الأجانب نظراً إلى خصوصيتها الثقافية المتفردة.
ويستضيف المغرب مونديال الأندية لكرة القدم بين 1 و11 فبراير 2023، بحسب ما كشف رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو، في وقت سابق، حيث سيُلعب بين مدينتي طنجة والرباط.
مصادر مهنية أشارت في هذا الصدد إلى أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون فرصة سانحة لزيادة عدد السياح الأجانب بالبلاد، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع في ظل التحسن التدريجي للوضعية الاقتصادية بالمملكة.
وتتطلع المنتجعات والفنادق والوحدات السياحية إلى “مونديال الأندية” لتحقيق عائدات مالية مهمة من شأنها تعزيز أداء القطاع في بداية 2023، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على جميع المهن المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالمنتوج السياحي.
لحسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، أفاد جريدة هسبريس الإلكترونية بأن “حجوزات الفنادق لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب”، مبرزا أن “الصورة لن تتضح حتى ينتهي موعد اقتناء تذاكر المباريات الأساسية”.
وأوضح زلماط أن “حجوزات الفنادق سترتفع بالتأكيد بعد اقتناء المشجعين تذاكر المباريات والطائرات، حيث ستكون طنجة والرباط هما الوجهتان الأساسيتان للسياح المغاربة والأجانب”، مشيرا إلى أن الحدث “سيسهم في تحسين وضعية القطاع مع مستهل العام الجديد”.
وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الجمعة المنصرم، انطلاق عملية بيع التذاكر الخاصة بمباريات بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام بالمغرب بداية من فاتح فبراير القادم.
وأورد الجهاز الوصي على الكرة العالمية أن التذاكر ستطرح للبيع على الإنترنيت، ليتم بعد ذلك تسليمها لمقتنيها في مجموعة من النقاط بمدن الرباط، سلا، تمارة، القنيطرة، الدار البيضاء وطنجة.
المصدر: وكالات