المغرب يحتفي بتصنيف الملحون تراثا عالميا

تستعد وزارة الشباب والثقافة والتواصل للاحتفاء بتصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا للبشرية لدى منظمة “اليونيسكو” العالمية، من خلال تنظيم حفل فني كبير خاص بهذه المناسبة.

وسيحتضن مسرح محمد الخامس بالرباط مساء غد السبت 30 دجنبر الجاري أمسية فنية كبرى اختير لها اسم “نزهة في رياض الملحون”، ستعرف مشاركة نخبة من العازفين والمنشدين في عالم فن الملحون الذين سيجتمعون لإتحاف الجمهور والاحتفال.

وكشفت الوزارة أن الحفل ستحييه كل من ماجدة اليحياوي، سناء مرحاتي، نعيمة الطاهيري، فاطمة الزهراء رحال، فاطمة أحداد، شيماء الرداف، ناريمان البكيوي؛ إلى جانب سعيد المفتاحي، عبد العالي البريكي، البشير الكضار، عبد العالي الطالبي، نور الدين الرجراجي، محمد البوعبدلاوي، إدريس الزعروري، وعبد الكريم الصادقي.

وكانت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة “اليونيسكو” اعتمدت يوم 6 دجنبر، في إطار دورتها الـ18 المنعقدة بجمهورية بوتسوانا، طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج فن «الملحون» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وكشف بلاغ للوفد الدائم للمغرب لدى “اليونسكو” أن ملف “الملحون، فن شعري-موسيقي شعبي” يعد واحدا من بين 45 ترشيحا جديدا تمت دراستها خلال أشغال الدورة الثامنة عشرة للجنة، موضحا أن إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي يشكل “اعترافا من قبل المجتمع الدولي بالجهود التي تبذلها المملكة، تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي المغربي والنهوض به، وذلك بمساهمة فعالة من مجموعات الفنانين المغاربة الذين عملوا على نقل هذا النمط من التعبير الفني الشعري-الموسيقي الشعبي المغربي العريق من جيل إلى جيل”.

من جهته قال إريك فالت، مدير مكتب “اليونسكو” لمنطقة المغرب العربي، إن “فن الملحون هو تراث تقليدي عريق، لكنه تكيف جيدا مع التغيرات التي شهدها المجتمع المغربي”، مضيفا أنه “مع هذا الإدراج سيكون هناك اهتمام متجدد بهذا النوع الموسيقي، والأصغر سنا على وجه الخصوص سيهتمون به ويمنحوه زخما جديدا، الأمر الذي من شأنه ضمان الحفاظ عليه بشكل مستدام”.