الأحد 26 ماي 2024 – 07:23
استوردت المملكة المغربية حوالي 554 طنا من لحوم الأبقار البرازيلية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، إذ صدرت البرازيل في أبريل الماضي لوحده حوالي 107 أطنان من هذه اللحوم إلى المغرب، مقابل 115 و114 و218 طنا في مارس وفبراير ويناير على التوالي، حسب أحدث البيانات التي كشفت عنها جمعية مصدري لحوم الأبقار البرازيلية (ABIEC).
وحسب المصدر ذاته، فقد بلغ مجموع ما صدرته البرازيل ما بين فاتح يناير ونهاية أبريل الماضيين، أكثر من 800 ألف طن من اللحوم في اتجاه مختلف الأسواق العالمية، أي ما قيمته أكثر من 3 ملايين و600 ألف دولار أمريكي، فيما صدرت في أبريل لوحده 237 طنا، استحوذت الصين على أكثر من 20 في المائة منها، متبوعة بالاتحاد الأوروبي ثم هونغ كونغ فروسيا ومصر، هذه الأخير بلغت نسبة وارداتها من صادرات اللحوم البرازيلية أكثر من 10 في المائة.
وكانت الجمعية ذاتها قد كشفت أن المملكة المغربية استوردت برسم العام الماضي أكثر من 2800 طن من اللحوم، و60 طنا فقط برسم العام 2022.
في هذا الإطار، قال عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، في تصريح لهسبريس، إن “اللحوم المستوردة من البرازيل ليست موجهة للأسواق الوطنية، بل يتم استيرادها لفائدة القوات المسلحة الملكية التي توفد مختصين للإشراف على عملية الذبح بالطريقة الإسلامية. فأمام ارتفاع أسعار اللحوم على المستوى الوطني يتم اللجوء إلى أسواق أخرى لتوفير هذا المنتج”، موضحا أن “ثقافة المستهلك المغربي عموما لا تقبل باللحوم المجمدة أو تلك المذبوحة في دول أجنية، عكس دول أخرى، بما فيها دول الجوار”.
وأضاف رامو أن “مستقبل تزويد الأسواق الوطنية باللحوم الحمراء وأسعارها، يبقى ضبابيا، إذ من غير المتوقع أن تنخفض الأسعار أو نحقق الاكتفاء الذاتي على هذا المستوى ولو فتحنا المجال أمام الاستيراد، وذلك نظرا لمجموعة من العوامل والأسباب المتراكمة”، مشيرا إلى أن “هذه الوضعية الضبابية هي نتيجة السياسات والمخططات الحكومية غير المدروسة التي خدمت مصالح فئة معينة وتم صرف المليارات في سبيلها دون أن يكون لها انعكاس على المواطن وعلى الأسعار”.
واعتبر المصرح لهسبريس أن “هذه المخططات لم تأخذ بعين الاعتبار الكسّابة الصغار الذين لم يستفيدوا، في مقابل استفادة كسابة آخرين وعدوا بخدمة السوق ودعم استقرار الأسعار بمبالغ مهمة دون أن يظهر ذلك على أرض الواقع، والدليل أننا ما زلنا نعتمد على استيراد المواشي، هذا دون أن نتحدث عن المضاربات والمنافسة بين بعض المستوردين، وغيرها من المشاكل التي ترسم صورة قاتمة بالنسبة لقطاع اللحوم في المغرب”.
جدير بالذكر أن برازيليا أعربت على هامش مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، عن رغبتها في تعزيز التبادل التجاري مع المملكة وفتح أسواق هذه الأخيرة أمام تدفق المزيد من منتجاتها المحلية. ومن أجل ذلك، تباحث مسؤولون من كلا البلدين حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية البينية، خاصة في ما يتعلق بإلغاء بعض الحواجز الجمركية التي تفرضها الرباط على بعض المنتجات البرازيلية. وقد ذكرت وزارة الزراعية والثروة الحيوانية البرازيلية تحقيق تقدم في المفاوضات على هذا المستوى.
المصدر: وكالات