الأربعاء 11 دجنبر 2024 – 18:08
رفعت مديرية الأدوية والصيدلة (DMP) الحظر المؤقت على استعمال دواء “Immuglo 5%”، الخاص بتعزيز الجهاز المناعي ومكافحة العدوى، باستثناء حالات العجز المناعي الأولي، مؤكدة في مذكرة صادرة عنها بهذا الخصوص مواصلتها إجراء مراقبة نشطة على جميع الأمصال المناعية البشرية العادية، بغض النظر عن جميع المؤشرات.
وأفادت المديرية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعي في المذكرة ذاتها، اطلعت عليها هسبريس، أن قرار رفع التعليق المؤقت لاستخدام العقار المشار إليه جاء بناء على التوصيات الواردة عن اجتماع عقدته اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية في 5 نونبر الماضي حول الآثار الجانبية المناعية الناتجة عن استخدام “Immuglo 5%” و”V-Immune 5%”، موضحة أن نتائج التحقيقات وتقييم ودراسة المعلومات الجديدة المتعلقة بالآثار الجانبية لاستعمال العقارين المذكورين، اللذين يحويان أمصالا مناعية بشرية عادية، عززت القرار المذكور.
واتخذت مديرية الأدوية قرارا سابقا بتعليق استخدام دواء “Immuglo 5%” مؤقتا كإجراء احترازي، والاستمرار في علاج المرضى باستخدام الدواء “V-Immune 5%”، عقب رصد اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية تزايد التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية المستخدمة في تقوية الجهاز المناعي، وتطور وتيرة الإبلاغ عن تأثيرات خطيرة على المرضى عند استخدام “الغلوبولينات” المناعية البشرية العادية الموجودة في العقارين المذكورين.
وتقرر بناء على رأي اللجنة المشار إليها، تعميق التحقيقات المتعلقة بأسباب زيادة عدد البلاغات المرتبطة بتنامي وتنوع التأثيرات الجانبية عند استخدام الدواءين المناعيين، المصنعين من الدم البشري، حيث تستخرج منه مضادات أجسام قادرة على تقوية مناعة المريض، وتقليص فرص انتقال العدوى إليها، فيما ربطت مصادر طبية الأعراض الجديدة للعقارين بمشاكل في التخزين، باعتبار استخلاص المادة الرئيسية من الدماء.
ويستخدم “Immuglo 5%” و”V-Immune 5%” لتعزيز النظام المناعي الطبيعي للجسم من أجل تقليل خطر العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي، فيما يتم تصنيع هذه الأدوية من دم بشري سليم يحتوي على مستوى عال من بعض المواد الدفاعية (الأجسام المضادة)، التي تساعد على مكافحة العدوى، علما أن هذه الأدوية توفر الأجسام المضادة التي لا ينتجها الجسم بنفسه لمواجهة العدوى.
ويمكن للأطفال والبالغين الاستفادة من العقارين المذكورين، حيث يعطى الدواء عن طريق الحقن، فيما يتعين على الطبيب مراقبة المريض لفترة من الزمن بعد تزويده بهذه الأدوية لملاحظة أي تأثيرات جانبية، علما أنها قد تتسبب أحيانا في ظهور أعراض غير مرغوبة، تتمثل في تفاعلات مع موقع الحقن، من خلال التورم والاحمرار والألم، وكذا التصلب والحكة والكدمات، بالإضافة إلى الطفح الجلدي والهبات الساخنة (الشعور بالحرارة في الوجه والأذنين والرقبة، وكذا الجذع).
المصدر: وكالات