المغرب ضيف شرف منتدى القراءة بالمكسيك

حل المغرب ضيف شرف على منتدى دولي للقراءة نظم بمدينة سان لويس بوتوسي شمال وسط المكسيك، حيث تم تسليط الضوء على غنى وتنوع روافد الثقافة المغربية.

وقُدمت خلال هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت تحت رئاسة السيدة الأولى للمكسيك، بياتريز غوتيريز مولر، تحت شعار “القراءة، أداة للتغيير وجسر تواصل بين الثقافات”، قراءات شعرية للكاتب والشاعر المغربي عبد الرحمن الفاتحي، بحضور شخصيات مرموقة من عالم الثقافة والفن والسياسة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، أن دعوة المغرب كضيف شرف في هذا المنتدى الأدبي “دعامة إضافية للتعاون الثقافي ومتعدد الأبعاد بين الرباط ومكسيكو، وتأكيد أيضا على التزام المملكة بتعزيز جسور التواصل بين الثقافات والشعوب ودعم الحوار بين الثقافات والأديان”.

وقال سفير المملكة، الذي ترأس حفل إطلاق هذا المنتدى إلى جانب وزيرة التعليم العمومي المكسيكية، ليتيسيا راميريز أمايا، وحاكم ولاية سان لويس بوتوسي، ريكاردو غاياردو كاردونا، إن “الثقافة تعد جسرا وثيقا بين الشعوب والأمم. والمملكة المغربية فخورة بالمشاركة في تكريم الأدب والقراءة التي لا ترقى بفكر الناشئة فحسب، بل تُوطد أيضا الصلات بين الثقافات المتنوعة في ضفاف الأطلسي”.

وأضاف الدبلوماسي ذاته: “هذا الاحتفال يُذكرنا بأنه رغم المسافة والاختلافات بين بلداننا يمكننا أن نلتئم ونبني عالما أكثر تفاهما وتناغما من خلال القراءة والآداب والفنون والتقدير المتبادل”.

وتم خلال هذا المنتدى الأدبي عرض مداخلة مسجلة للرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أبرز فيها دور الأدب عامة والقراءة بشكل خاص في استكشاف عوالم جديدة والفهم والتواصل مع ثقافات وحضارات أخرى.

وفي مداخلة مماثلة، شددت السيدة الأولى للمكسيك على أهمية النهوض بالكتابة والقراءة لتنمية المهارات واكتشاف ثقافات مختلفة، كما قدمت بالمناسبة قراءة شعرية لأعمال الكاتب المغربي عبد الرحمن الفاتحي.

وشهد الحدث، الذي تخللته قراءات شعرية باللغة الإسبانية لكتّاب مغاربة، بالإضافة إلى عروض من التراث الفلكلوري المكسيكي، مشاركة كتّاب مرموقين، من بينهم الأديب المكسيكي ألبرتو روي سانشيز، والأكاديمي المغربي خالد الشامي.