كشف تقرير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات توقعات بارتفاع الطاقة الكهربائية في المنطقة العربية بمعدل 4.2%، لتتخطى 1500 تيراواط في الساعة بنهاية عام 2025، مع توقعات باستمرار ارتفاعها إلى 1754 تيراواط في الساعة عام 2030.
ووفق تقرير يحمل عنوان “الكهرباء والطاقة المتجددة في الدول العربية”، صادر حديثا، فإن التجارة الخارجية في الكهرباء ومعدات توليد الطاقة ارتفعت لدى الدول العربية بمعدل 8 بالمائة لتصل إلى نحو 39.2 مليار دولار عام 2024.
واستحوذت، حسب تقرير مؤسسة “ضمان”، خمس دول عربية على النسبة الأكبر من التجارة الخارجية في الكهرباء ومعدات توليد الطاقة؛ ويتعلق الأمر بكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والمغرب والعراق وقطر، إذ بلغت 81 %.
وحل المغرب في المرتبة الرابعة خلف كل من الإمارات والسعودية وتونس، إذ بلغت صادراته من التجارة الخارجية في الكهرباء ومعدات توليد الطاقة 360 مليون دولار، بحصة 4.7 بالمائة، برسم سنة 2024.
وفي ما يتعلق بالدول العربية المستقبلة للمشاريع في قطاع الطاقة المتجددة ما بين 2003 و2024 استحوذت كل من مصر والمغرب والإمارات وموريتانيا والأردن، حسب التقرير نفسه، على مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 69% من عدد المشاريع.
وحسب المصدر نفسه فقد تصدرت مصر الترتيب كأكبر مستقبل للمشاريع الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وفق عدد المشاريع والتكلفة الاستثمارية وعدد الوظائف، بعدد 98 مشروعا بحصة 27% من الإجمالي، وبقيمة تجاوزت 161 مليار دولار.
في المقابل حل المغرب كثاني أكبر مستقبل للتكلفة الاستثمارية وعدد الوظائف في القطاع خلال الفترة نفسها، بقيمة تجاوزت 38.1 مليار دولار، بحصة قاربت 11% من الإجمالي، وبعدد وظائف بلغ 12267، بحصة 15%، وذلك عبر 55 مشروعاً (15%) من الإجمالي) في القطاع خلال تلك الفترة.
ويرجح وفق المصدر نفسه ارتفاع في متوسط نصيب الفرد من الكهرباء في الدول العربية بمعدل %3.1 إلى 8.6 آلاف كيلوواط في الساعة بنهاية عام 2025، مع توقعات بأن يرتفع هذا المتوسط ليبلغ نحو 9.6 آلاف كيلو واط في الساعة عام 2030.
وأشار التقرير ذاته إلى أن الدول العربية مازالت تعتمد بشكل رئيسي على الطاقة الحرارية الناتجة عن الفحم والنفط والغاز في توليد الكهرباء، ويرجح أن تبلغ حصتها في مزيج توليد الكهرباء نحو 90% بنهاية عام 2025.
كما يتوقع استقرار نسبة السكان الذين لديهم إمكانية للوصول إلى الكهرباء في المنطقة عند 96% بنهاية عام 2025 (مقارنة مع 92.8% عالميا)، مع توقعات بأن ترتفع تلك النسبة لتبلغ 97% عام 2030.
ومن المتوقع كذلك ارتفاع استهلاك الكهرباء في الدول العربية بمعدل 3.5% إلى 1296 تيراواط في الساعة بنهاية عام 2025، مع استحواذ السعودية ومصر والإمارات والجزائر والكويت على 74% من مجمل استهلاك الكهرباء في المنطقة، بما يوازي نحو 958 ليراواط في الساعة.
المصدر: وكالات
