خففت المساعدات الإنسانية، التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع السلطات، من آثار التساقطات الثلجية وانخفاض درجة الحرارة في العديد من المناطق القروية بإقليم خنيفرة.
وأشاد مستفيدون من مؤن قافلة مؤسسة محمد الخامس، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بهذه المبادرة الملكية، مشيرين إلى أنهم ابتهجوا مرتين في وقت واحد، في إشارة منهم إلى تزامن توزيع المواد الغذائية والأغطية مع تهاطل الأمطار والثلوج التي تعود بالنفع على كلأ المواشي.
وفي تصريح لهسبريس قال رشيد بوشوم، فاعل جمعوي من منطقة كروشن، إن بعض المناطق الجبلية لا تزال تعيش وضعية هشة، رغم الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية وباقي المتدخلين في التنمية، معربا عن أمله في أن تزيد الدولة من نسبة المستهدفين من هذه القوافل التضامنية من أجل مساعدة ساكنة القرى والجبال.
وأضاف أن ما يستدعي تكثيف هذه المبادرات بإقليم خنيفرة هو اتساع رقعة العالم القروي وانخفاض درجات الحرارة في موسم التساقطات الثلجية والوضع الهش لساكنة الإقليم القروية، التي كانت تعتمد في توفير قوتها على تربية المواشي والزراعات المعيشية قبل أن يجف ضرع الإقليم من الماء وتزداد حدة ارتفاع الأسعار جراء المتغيرات التي يشهدها العالم.
ووقف الفاعل الجمعوي عند أبعاد المبادرة الملكية الرامية إلى تخفيف معاناة الساكنة الجبلية من موجة البرد، من خلال تقديم مساعدات غذائية وأغطية للمحتاجين. وأضاف أن هذه المبادرة تنزيل ملموس لمفهوم التضامن والتكافل والتآزر، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون غير ذلك لأنها جاءت من لدن “ملك الفقراء”.
واستهدفت المساعدات الإنسانية، التي تعبأت لها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ويتم تنفيذها بناءً على التعليمات السامية للملك محمد السادس، المناطق الجبلية بإقليم خنيفرة، التي تعاني حاليًا من نوبة برد شديدة، والتي تقع على ارتفاع يزيد عن 1500 متر فوق سطح البحر، والتي يصل عدد الأسر بها إلى 3 آلاف و350 أسرة من 47 دوارا تابعا لحوالي 20 جماعة بإقليم خنيفرة.
وفي هذا الإطار، استفادت أزيد من 520 أسرة، الخميس، من هذه المؤن بكل من جماعة سيدي يحيى أوساعد (دواوير مولاي يعقوب) وجماعة آيت سعدلي (دواوير عين عيشة وتمكايدوت وآزرو). كما تم خلال اليوم الموالي توزيع 455 حصة من المؤن على سكان سبعة دواوير بجماعات القباب وتيغسالين وآيت إسحاق.
ويوم السبت تم إيصال أزيد من 1000 حصة من المواد الغذائية والأغطية لفائدة ساكنة دواوير تيمدغاس وعمار آيت عثمان وآيت إيشو وآيت بويعقوب وبومكراز وآيت حمو وتيفراتين تاونزا، التابعة لجماعات القباب وكروشن وتيغسالين.
ومن الجماعات الترابية التي تستهدفها هذه المبادرة الملكية جماعات القباب وكروشن وآيت سعدلي وتيغسالين وآيت إسحاق ولهري واكلمام أزكزا وأم الربيع، فضلا عن جماعة سيدي يحيى أوساعد الواقعة على ارتفاع يزيد عن 1860 مترا عن سطح البحر.
المصدر: وكالات