ينافس المخرج المغربي الشاب أيمن حمو ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ضمن فعالياته الـ24، في صنف الأفلام القصيرة بشريط سينمائي جديد يحمل عنوان “حمل، خروف وغربان”.
يروي الفيلم قصة شاب يدعى قاسم، يعيش حالة من الارتباك بسبب الوضعية الصحية الحرجة التي يمر منها والده خلال انشغاله هو بتصوير فيلمه، الأمر الذي يجعله يضطر لتوقيف التصوير ويسابق الزمن لكي يلتحق بوالده قبل فوات الأوان، متمنيا حدوث معجزة وسط عمق التفكير في مخاوفه الداخلية.
يعالج الشريط الجديد “ثيمة” الموت، مع حضور قوي للفن التشكيلي والسينما من خلال الديكور، ليظل المخرج بذلك وفيا لمجال اشتغاله الأول.
وفي تصريح لهسبريس، كشف أيمن حمو أن شريط “حمل، خروف وغربان” عبارة عن مشروع تخرجه من سلك الماستر، وقد تطلب سنة من التركيز وكتابة السيناريو ووضع اللمسات الأخيرة عليه، إضافة إلى تطوير أمور شخصية كانت تراوده.
وقال أيمن إنه اختار التطرق لموضوع الموت لأنه في فترة التحضير للعمل ظهرت جائحة “كورونا”، فكان بعيدا عن عائلته وكان الخوف من الموت يراود الجميع، وأن شعوره الشخصي جعله يطرح تساؤلات ومخاوف كثيرة، موضحا أن الأفلام تنطلق من شعور أو تجارب شخصية وتتطور لتعطي في النتيجة فيلما بموضوع.
وأبرز أن المشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ضمن مسابقته الرسمية، تعد مناسبة ينتظرها جميع أهل السينما في المغرب والجماهير أيضا لاكتشاف أعمال سنة بأكملها، مبرزا أن المخرجين يجدون هذا المهرجان فضاء يجتمع فيه جميع المهتمين بالسينما لكي يتشاركوا الأفكار والأعمال مع بعضهم.
وتابع أيمن حمو بأنه كمخرج شاب يجد هذا العرس السينمائي مساحة للقاء الفاعلين في المجال وتعرفهم على اسمه ونظرته الفنية، إضافة إلى أنه مجال للنقاش يتيح له عرض عمله للجمهور.
وتدور قصة شريط “حمل، خروف وغربان” على مدار 17 دقيقة، وهو من تشخيص يونس بنشاقور وصلاح ديزان، وإنتاج فانسون ميليلي.
المصدر: وكالات