لبّى المئات من مواطني جهة الشرق، منذ صباح السبت الماضي، النداء من أجل التبرع بالدم لفائدة المصابين في الزلزال الذي ضرب العديد من مناطق المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري.
وبلغ عدد أكياس الدم المتبرّع بها، إلى غاية الساعة الثالثة من زوال الاثنين، ألفا و218 كيسا كاملا، وفق ما أكدته سناء اسماعيل، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة.
وأوضحت اسماعيل، ضمن تصريح لهسبريس، أن الأعداد التي أبدت رغبتها في التبرع فاقت جميع التوقعات، مشيرة إلى أن عدد المتبرّعين المصرّح بهم هم المؤهلون فقط لمنح الدم بعد خضوعهم للفحوصات اللازمة.
وفتح المركز الجهوي لتحاقن الدم، منذ توصله بتوجيه من المركز الوطني للمساهمة في توفير أكياس الدم لفائدة جرحى الزلزال، ثلاثة مراكز على مستوى الجهة في وجه الراغبين في التبرع؛ أولها بمقر المركز بوجدة، وثانيها بنك الدم بالناظور، ثم ثالثها بمركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية بوجدة.
وأشارت سناء اسماعيل إلى أنه جرى، أمس الأحد، على مستوى المركز الأخير وقف تسجيل راغبين جدد في التبرع في الساعة العاشرة والنصف صباحا لبلوغ اللائحة 629 شخصا، تبرّع 383 منهم باعتبارهم المؤهلين لذلك، فيما تبرّع 308 أشخاص على مستوى الناظور.
وأكدت المسؤولة ذاتها أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة بلغ، إثر ذلك، طاقته الاستيعابية القصوى لأكياس الدم؛ ما استدعى اتخاذ قرار عدم فتح مقره إلى غاية الاثنين المقبل، والاكتفاء بمركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والإنسانية بالنسبة لليوم، ثم الحملات الخارجية المسطّرة مسبقا داخل وجدة وخارجها في الأيام المقبلة.
ودعت مديرة المركز الجهوي إلى التريث في التبرع بالدم في الوقت الحالي، وترقب دعوات مراكز تحاقن الدم في هذا الشأن، منبّهة إلى أن مدة صلاحية صفائح الدم المتبرع بها هي 5 أيام فقط.
وشدّدت المتحدثة على أهمية تبرع المغاربة بالدم؛ “لكن على دفعات، حتى لا يتم استنفاد الأكياس في وقت وجيز”، مشيرة إلى أن الأطقم الطبية ستكون في حاجة إلى كميات مهمة من الدم في الأيام المقبلة بعد الشروع في العمليات الجراحية لتثبيت العظام للمنتشلين من الزلزال.
المصدر: وكالات