الجمعة 22 مارس 2024 – 05:30
اجتمعت الفنانة المغربية ليلى الكوشي لأول مرة بـ”الأوركسترا الأندلسية لأمستردام”، بتعاون مع “أوركسترا الغرفة الهولندية”، في جولة فنية مصغرة تضمنت ثلاث حفلات قدمت في أكبر مسارح أمستردام وأوتريخت، لتكون انطلاقة لاستمرارية هذا التعاون الذي سيختتم في المغرب.
وحسب بلاغ توصلت به هسبريس، فإن الانتماء الوطني جمع ليلى الكوشي وأفراد “الأوركسترا الأندلسية لأمستردام ” مع الشغف اللامتناهي بالفن الأصيل من أجل حمل مسؤولية تمثيل المغرب في مختلف المحافل والمناسبات، في إطار مهمة وطنية تندرج في خانة الدبلوماسية الموازية التي تقدم المملكة في أبهى حلة للعالم.
وأبرز البلاغ أن حكاية “الأوركسترا الأندلسية لأمستردام” انطلقت سنة 2011، من قبل محمد عدرون ومحمد الشعري اللذين لاحظا قلة الأنشطة الفنية التي تمتاز بأجوائها العائلية وتفند تلك الصورة النمطية اللصيقة بالحفلات العربية التي تقام بأوروبا عموما، ففكروا في تنظيم أول أمسية أندلسية بيعت تذاكرها بالكامل، وشارك فيها عازفون مغاربة إلى جانب نظرائهم الهولنديين، وتضمنت فقرات شعرية ألقيت بمصاحبة العزف على آلة العود، تابعها حضور حدد بـ120 شخصا.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا النجاح كان محفزا للثنائي الشعري للتفكير في تنظيم أنشطة أخرى مماثلة، خصوصا بعد لقائهما بياسين بوسعيد، مدير مسرح ميرفارت بأمستردام، الذي انضم للاشتغال معهما؛ وهو ما أسفر عن الميلاد الرسمي لجمعية وكان له دور كبير في تأسيس جمعية “الأوركسترا الأندلسية لأمستردام” سنة 2013.
وبالرغم من أن الأعضاء المؤسسين للجمعية سالفة الذكر يشتغلون في مجالات مهنية بعيدة عن الفن، فإنهم يتحدون في غيرتهم عن الفن الأصيل ورغبتهم في تقديمه بالشكل الذي يستحقه ويليق به؛ وهو الذي يجعل المطربة ليلى الكوشي تلتقي بأعضاء الجمعية لحرصها الكبير على تنظيم تظاهرات وفعاليات تعزز الجوانب الثقافية والفنية والحرفية للمغرب، من خلال شركتها “كوشي. كوم إيفنت” التي أسستها سنة 2015 والتي تكرس لمبادئ التنوع والعيش المشترك بين الأفراد والجماعات عبر الفن والثقافة.
وأشار البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، إلى أن المميز لدى هذه الجمعية يتمثل في أن أعضاءها يشتغلون وفق منظور شمولي يشمل جانب التكوين لأجيال من الموسيقيين الذين ولدوا وترعرعوا في هولندا، بإحداث مركز ثقافي “مقام” وتنظيم مهرجان العود في أوروبا، إضافة إلى وضع برمجة فنية تشمل مختلف مسارح هولندا.
المصدر: وكالات