الأحد 22 يناير 2023 – 09:30
استطاع الشريط السينمائي “أسماك حمراء” للمخرج المغربي عبد السلام الكلاعي الظفر بمجموعة من التتويجات في محافل وطنية ودولية، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن خروجه بالقاعات السينمائية المغربية.
وقال عبد السلام الكلاعي، في تصريح لهسبريس، إن التتويجات التي يحظى بها فيلمه تعد شرفا كبيرا وتشكل دفعة وترويجا له، مضيفا أن الجمهور أصبح يعرف بوجود فيلم جيد حاز على جوائز، وبالتالي عند خروجه للقاعات خلال فصل الربيع القادم سيلفت انتباهه ويأتي لمشاهدته.
وتابع المتحدث ذاته بأن هذا الأمر يشكل في الوقت نفسه مسؤولية تقع على عاتقه كمخرج صانع للفيلم لكي يقدم في المرة القادمة أعمالًا أحسن بكثير، ولا يرجع للوراء أبدًا.
وعن المستوى الذي وصلت إليه الإنتاجات السينمائية المغربية في السنوات الأخيرة أبرز المخرج الكلاعي أن حالها أصبح أحسن بكثير مما كانت عليه في التسعينيات، مبررا ذلك بأن السينما المغربية أضحت قادرة على الوصول إلى المحافل الدولية، وأصبح لديها تقدير على المستوى الدولي، رغم أنها مازالت تنتظر بعض التغييرات.
وتابع المخرج المغربي في حديثه لهسبريس بأن السينما المغربية عرفت طفرة في بداية الألفية الجديدة، بفضل إرادة سياسية تصادفت مع عدة عوامل، أبرزها العهد الجديد وحكومة التناوب وزمن الراحل نور الدين الصايل الذي يعد الأب الروحي للسينما بالمغرب، مشيرا إلى أن هذا كله ساهم في رفع دعم الدولة المقدم للسينما، ليتم الانتقال من إنتاج خمسة أفلام طويلة في السنة إلى خمسة وعشرين، مع أزيد من خمسين فيلما قصيرا، وهذا ما يمثل تطورا وطفرة، على حد قوله.
كما كشف الكلاعي أن هذا الوضع يجب أن يتطور، وأن على الدولة أن ترفع من دعمها للسينما، لأن من شأنه تشجيع المنتجين على إنتاج الأفلام، مطالبا في الوقت نفسه بحل معضلة أساسية في المغرب، وهي النقص الذي يعانيه البلد من ناحية دور العرض، وذلك من خلال خلق قاعات سينمائية بالمدن الصغيرة والمتوسطة والأحياء الهامشية للمدن الكبرى، لكي يضمن الفيلم المغربي وفق وجهة نظره الاستمرار والنجاح في لقائه مع الجمهور الحقيقي.
وأردف صانع “أسماك حمراء” بأنه اليوم لا يمكن لأي سينما أن تغزو العالم إذا لم تتوفر على سوق داخلي، مشيرا إلى أنه حان الوقت لبناء أسس صناعات سينمائية في المغرب والتفكير لاحقا في أساليب أخرى يمكن أن يرتقي بها الفيلم المغربي، مثل خلق المنصات الجديدة من قبيل “نتفليكس” و”شاهد”، وغيرها من المنافذ للسينما المغربية التي يجب التفكير فيها ووضع إستراتيجيات بشراكة مع المهنيين والمركز السينمائي ووزارة الثقافة.
المصدر: وكالات