أعلنت منظمة الكشاف التجمعي المغربي، الثلاثاء، التحاقها رسميا بحزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال تعديل قانونها الأساسي ليتلاءم مع القانون الأساسي للحزب، وذلك في مؤتمر استثنائي احتضنت أشغاله العاصمة الرباط.
وأعلن عبد القادر لعمش، القائد العام لمنظمة الكشاف التجمعي المغربي، الذي جدد المؤتمر الوطني الاستثنائي للمنظمة الثقة فيه قائدا للمنظمة، ولاءها للحزب، معربا عن شكره لرئاسة الحزب وقيادته في دعم المنظمة واحتضانها.
وقال لعمش أمام أعضاء المؤتمر المنعقد تحت شعار: “التربية الكشفية دعامة أساسية لوحدتنا الترابية”، إن منظمة الكشاف التجمعي انطلقت من الهامش وخرجت من رحم المعاناة.
وسجل المتحدث ذاته أن المؤتمر الاستثنائي عمل على “ملاءمة القانون الأساسي للمنظمة مع القانون الأساسي لحزب التجمع الوطني للأحرار”، مؤكدا أنها ستعمل على خدمة “القيم التي تحملها الكشفية كالتطوع والمبادرة وحب الوطن”.
واعتبر لعمش أن المنظمة “مدرسة وطنية من أجل ترسيخ هذه القيم الوطنية”، مسجلا نجاح المنظمة لمدة أربع سنوات رغم الصعوبات في الدفاع عن القيم الوطنية ومغربية الصحراء من طنجة إلى لكويرة، وتابع مبينا: “بفضل إرادة إخواننا في الحزب تمكننا من إنشاء منظمة وطنية من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، نؤمن برسالتنا كمنظمة خرجت من رحم المعاناة وجاءت لهذا الحزب الذي احتضنها”.
من جهته، قال لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة بالمناسبة، إن حزبه احتضن منظمة الكشاف التجمعي المغربي لتصبح التنظيم الموازي رقم 17 في الحزب.
وأضاف السعدي أن التجمع الوطني للأحرار هو “الحزب الوحيد الذي يملك هذه الدينامية، والتحدي الذي يواجهنا اليوم، هو المحافظة على النجاح ونبقى في القمة”.
وتابع مخاطبا الكشافة: “نريد أن نصل إلى ولاية ثانية، وعلينا أن نحافظ على نفس درجة الاشتغال ونفس التضحيات”، في رسالة تحفيز واضحة منه للكشافة من أجل العمل على دعم الحزب والدفاع عنه في صفوف الشباب.
وأكد السعدي أن “العمل السياسي والكشفي والطلابي فيه مجموعة من التحديات، تتمثل في تحدى المحيط والإمكانيات، وعليكم أن تضحوا وتكافحوا من أجل بلوغ أهدافكم”.
ودعا السعدي إلى “تكثيف الجهود والاجتهاد من أجل أن تكون منظمة الكشاف التجمعي المغربي من بين المنظمات الرائدة على المستوى الوطني، ومشتلا لتخريج النخب التي نريد أن نبني بها مغرب الغد”.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن العدو الأول في المغرب “ليس غلاء الأسعار أو التعليم أو البطالة، الخصم الشرس هو العقليات المتخلفة والفكر الانهزامي”.
وزاد مبينا أن العقليات التي وصفها بـ”المتحجرة”، لا يمكن “مواجهتها بالسياسة والبرامج التنموية، بل نحتاج لجيل من العقليات التي تؤمن بالوطن ونخب متشبعة بقيم الوطنية والعطاء”، لافتا إلى أن “التفاهة تسيطر على الطوندونس بغاونا نبنيوا نموذج مواطن فاشل”.
المصدر: وكالات