“الكاش” يقلق بنك المغرب الساعي إلى توسيع المعاملات الإلكترونية

قال والي بنك المغرب، إن تفجر وفرة النقود “الكاش” المتداولة في الاقتصاد المغربي مرتبط بعدة عوامل، مؤكدا أن البنك يسعى مع مختلف الفاعلين لتطويق هذا التوسع، لاسيما من خلال تعزيز المعاملات المالية البنكية والأداءات الرقمية، عبر عدة آليات.

وجاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي نظمها البنك عقب اجتماع مجلس إدارته، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول المستويات القياسية التي بلغها حجم النقود “الكاش” المتداولة في الاقتصاد المغربي، بانتقاله من 168 مليار درهم في الفترة بين 2017 و2019 ليتجاوز 355 مليار درهم العام الماضي، أي ما يعادل 35 ألف و500 مليار سنتيم.

وأوضح الجواهري، أن توسع “الكاش” في المغرب مرده أولا إلى الثقافة المحلية في المعاملات التي تفضل “الكاش” لسهولة العمل به وقلة المخاطر المرتبطة به، وأيضا إلى تضاعف تحويلات مغاربة العالم، وأيضا إلى تحسن إيرادات القطاع السياحي التي ساهمت في رفع حجم السيولة النقدية.

ولمواجهة هذا التضخم في “الكاش”، ذكر الجواهري بأن ذلك يدخل ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، وكذا توسيع الخدمات البنكية الرقمية، لكنه سجل صعوبة في إحداث تحول فيما يخص “الثقافة السائدة المعتمدة على “الكاش” في المعاملات.

كما يراهن البنك على تغيير هذه الثقافة عبر ربط الدعم الاجتماعي المباشر للأسر المنتظر صرفه للأسر المعوزة، بضرورة التوفر على حساب بنكي، وكذلك الأمر بالنسبة للتعويضات المرتبطة بتمدرس الأبناء “تيسير” وكذا “أمو تضامن”.