فتحت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، ملف قتل الشاب بدر داخل مرآب أحد مطاعم ماكدونالدز الصيف الماضي، الذي كانت قضيته هزت الرأي العام.
وانطلقت اليوم الأربعاء أولى جلسات المحاكمة في مرحلتها الاستئنافية، من خلال تسجيل عدد من المحامين نيابتهم في الملف، لتقرر الهيئة تأجيل النظر فيه إلى غاية 16 من شهر دجنبر المقبل من أجل إعداد الدفاع.
وتحظى هذه المحاكمة بمتابعة واسعة من لدن الرأي العام، وأصدقاء الضحية وأقاربه، إذ تعرف الجلسات حضورا مكثفا.
وتثير هذه القضية المعروفة بـ”جريمة ولد الفشوش” جدلا واسعا، بالنظر إلى بشاعة الواقعة، وكذا محاولات الفرار التي كان نفذها المتهمون قبل سقوطهم في أيدي المصالح الأمنية.
وتوبع في هذه القضية خمسة أشخاص عمدوا، وفق شريط تم تداوله، إلى تصفية الضحية عن طريق دهسه بسيارة.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف أدانت المتهم الأبرز “أشرف. ص” المعروف بـ”ولد الفشوش” بالإعدام، بعدما توبع من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، سبقته جناية وصحبته جناية أخرى، ومحاولة القتل العمد والمشاركة في السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل واستعمال العنف ثم جنحة العنف.
كما أدانت الهيئة نفسها المتهم “أمين.ر”، الذي كشف قيامه بقيادة السيارة ودهس الشاب بدر بدلا من المتهم “ولد الفشوش”، بالمؤبد، فيما أدانت “عبد الرفيق.ز” بالسجن النافذ لمدة 25 سنة.
كما أدانت المحكمة المتهم “أحمد.س” بالسجن النافذ لمدة 20 سنة؛ فيما أدانت “حميد.ع”، صهر المتهم الرئيسي الذي قام بنقل المتهمين صوب مدينة العيون قبل توقيفهم من طرف الأمن، بالسجن خمس سنوات نافذة.
وكان جرى توقيف المتهمين الخمسة في مدينة العيون، التي حلوا بها في محاولة للفرار عبرها إلى الخارج، بعد مرور حوالي 35 ساعة على ارتكاب الجريمة.
المصدر: وكالات