الثلاثاء 4 يوليوز 2023 – 07:00
قال الفنان المغربي حميد القصري، الذي يعد من أشهر “مْعلْمي” فن كناوة بالمغرب، إن السر وراء حفاظه على الريادة والتألق في عالم “تاكناويت” على مدار سنوات عديدة، هو العمل والقلب الصافي والكفاح من أجل الوصول إلى المبتغى.
وأضاف القصري، في تصريح لهسبريس، أن “النجاح لا يتم دون طابع رضى الله ورضى الوالدين، لأنهما أكبر سر يساعد الإنسان في حياته”، معتبرا أن “كل من يشتغل في أي ميدان بتفان ونية طيبة، سيصل لا محالة إلى مبتغاه؛ فالخبز يحتاج إلى الخميرة من أجل صنعه ثم طهيه لأكله، وهكذا الحال بالنسبة للإنسان”.
وعن حمل الفنانين الشباب مشعل فن “تاكناويت” مستقبلا، قال القصري: “الشباب اليوم لطفاء ويعيشون مع كناوة، لكن ما يحتاجون إليه هو فقط القليل من العمل وألّا يملوا أو يقنطوا مما يقدمونه ويصفونه بالنقص، ولو راودهم هذا الإحساس يوما ما يجب عليهم أن ينهضوا ويكافحوا ويستمعوا ويعاشروا من سبقوهم إلى هذا الميدان لكي يستفيدوا منهم ويحملوا هذا المشعل ويجعلوه دائما حيا بالنسبة إليهم ولأولادهم ولكل الأجيال القادمة”.
وأضاف “المعلم” حميد القصري، في حديث مع هسبريس، أنه يكره ربط فن كناوة بالسحر والشعوذة وغيرها من الأفعال المشينة، لأنه إنسان ترعرع وسط هذا الفن “في وقت كان فيه الكثير من النية وليس الزواقْ الذي أصبح يكتسي هذا الفن”.
وتابع بأن “هناك كثيرين ممن ينصبون على الناس بمثل هذه الأعمال، وهذه المسألة حدثت كثيرا، فالعديد من الناس كانوا مرضى وأقاموا ما يسمى [الليلة] وحدث الشفاء بعد ذلك، مثل حالة شاب كان لا يستطيع المشي وعندما أقامت له والدته تلك الطقوس استرجع عافيته، لا لشيء سوى لأن نيته ونية والدته غلبتا واستجاب الله لدعائهما”.
وأردف المتحدث ذاته قائلا: “شخصيا لا أتعمق في هذه الأمور وأحسب أن تاكناويت مجرد موسيقى، خاصة بعدما احتككت مع كثير من الموسيقيين وعرفت قيمة هذا الفن، إذ أصبحت آخذه كعبرة أداوي بها نفسي أنا الأول، والناس يتداوون بروح هذا الفن، وليس فقط بأمور الذبيحة وغيرها، لأن روح هذا الفن تجذب الناس، وهذا هو الحال، ولكلٍّ الحرية في التشبث بما يريد”.
في سياق آخر، كشف حميد القصري أنه يستعد لطرح جديد فني في الأسابيع المقبلة، سيشكل مفاجأة لجمهوره.
المصدر: وكالات