الإثنين 7 غشت 2023 – 01:25
أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن الاحتفال بيوم المغرب في القدس حمل مدلولات سياسية عميقة جسدت، عبر الحضور الرسمي المغربي والفلسطيني، المواقف التاريخية المشرفة للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية، وفي القلب منها قضية القدس، في التأكيد على عمقها العربي الإسلامي وهويتها الفلسطينية.
وأشادت الهيئة، في بيان، بالاحتفال الذي نظمه “بيت المغرب” في القدس يوم الجمعة الماضي بمناسبة ذكرى عيد العرش، مبرزة أن “يوم المغرب في القدس لم يكن يوما مغربيا فقط، وإنما كان أيضا يوما فلسطينيا بامتياز تألق فيه الحضور الفلسطيني والمغربي في قلب العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.
وأكدت الجهة ذاتها أن الاحتفال جسد أيضا عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي، والعلاقة المتميزة التي تربط المغاربة بالقدس، وتمتد إلى أكثر من ثمانية قرون، وما انفك الخلف يتناقلها عن السلف.
كما أشارت الهيئة إلى أن خطاب العرش بمناسبة الذكرى الـ 24 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين أكد على موقفه من القضية الفلسطينية وقضية القدس، ووضعها في مصاف جدية ومشروعية الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف البيان أن ما تقدمه المملكة المغربية من خلال وكالة بيت مال القدس، التي احتفلت بمرور ربع قرن على إنشائها، من مساعدات خيرية وخدماتية وتنموية واسعة الطيف في مختلف القطاعات، كان له الأثر الفعال في تعزيز صمود المواطنين والمؤسسات المقدسية وصون هوية المدينة العربية وتراثها الديني والثقافي والحضاري.
وطالبت الهيئة الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذو المغرب في إنشاء لجان وافتتاح بيوت وجمعيات ثقافية شبه رسمية لها في مدينة القدس، معتبرة أن من شأن هذه المبادرات أن تبني جسورا للتواصل بين المقدسيين وبين أشقائهم العرب والمسلمين، ما يسهم في تعزيز روحهم المعنوية ودعم صمودهم ومقاومتهم مخططات الأسرلة والتهويد.
المصدر: وكالات