الفاضلي: “أبي لم يمت” يتذكر سنوات الرصاص .. وتفاعل الجمهور أكبر تتويج

قدم المخرج المغربي عادل الفاضلي، مساء الاثنين، شريطه السينمائي الجديد “أبي لم يمت”، الذي اختير للمشاركة في فقرة بانوراما الأعمال المغربية ضمن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين، بحضور عدد كبير من الفنانين وعشاق الفن السابع.

وقال عادل الفاضلي، في تصريح لهسبريس، إن التفاعل الكبير للجمهور والفنانين الحاضرين داخل قاعة السفراء التي احتضنت عرض شريطه الطويل الأول، أثلج صدره وجعله يدخل في حالة من التأثر، خاصة أنه رأى أن المجهودات التي بذلها على مدار سنين أعطت ثمارها والنتيجة نالت استحسان المشاهد، مضيفا أن “أبطال الفيلم بدورهم كانت هذه أول مرة يشاهدونه فيها ويستمتعون بحفاوة التفاعل على أرض الواقع”.

وبعد حصد فيلمه جوائز مهمة في أول مشاركة له في تظاهرة سينمائية خلال المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يستعد الفاضيلي، باتفاق مع الموزع، للقيام بجولة في المهرجانات الدولية، إضافة إلى تسجيل الحضور في مجموعة من المهرجانات الوطنية، موضحا أنه لم يكن ينتظر هذا الكم من الجوائز التي حصدها الفيلم، معتبرا أن أكبر جائزة هي رد فعل الجمهور وتصفيقاته.

وأبرز المتحدث ذاته أن فيلم “أبي لم يمت” يسلط الضوء على فترة سوداء من تاريخ المغرب، ويتعلق الأمر بسنوات الرصاص التي راح ضحيتها ناس أبرياء لا علاقة لهم بالسياسة، وذلك في قالب مؤثر يحكي عن قصص هذه الفئة من المجتمع التي لم تتم الإشارة إليها في أعمال سينمائية سابقة تطرقت لهذه الفترة الزمنية.

وعن التعامل مع والده الراحل الذي شارك في الفيلم، قال عادل الفاضلي إنه ساعده كثيرا وراء الكواليس، لكن في موقع التصوير كان ممثلا أمام مخرج، وليس أبا أمام ابنه، وكان معه إنسانا احترافيا يندمج مع الوضع، موردا: “كانت هذه ساحته التي يبدع فيها بطريقته الخاصة الفريدة، وقد شاهد الشريط قبل وفاته وأعجبه وكان فخورا به كثيرا”.

جدير بالذكر أن شريط “أبي لم يمت” يعرف مشاركة كل من عمر لطفي، محمد خويي، نادية كوندا، عبد النبي البنيوي، فاطمة عاطف، الرابور دون بيغ، وآخرين.